وأهدى الباحث قديسات انتصاره في الموسم الثامن من البرنامج إلى جميع الأرواح التي فُقدت جراء الإصابة بمرض السرطان والأشخاص الذين يخضعون للعلاج من هذا المرض حاليًا.
بدورها شاركت الأميرة غيداء طلال عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بدعم الباحث الأردني سديم قديسات ونشرت عقب فوزه « إنجاز أردني رائع»، فخورون بالعالم الطبي سديم قديسات بفوزه بلقب أفضل مبتكر عربي في برنامج نجوم العلوم، والذي يسعى من خلاله لمساعدة مرضى السرطان باختراعه الذي يهدف إلى رفع كفاءة الفحوص الجينية للكشف المبكر و العلاج».
رعية محلية
اما مركز الحسين للسرطان، فاعلن بأنه سيرعي ابتكار الباحث الأردني سديم قديسات، المتعلق بجهاز يساهم بالكشف المبكر عن مرض السرطان، في حال ثبتت نجاعته عمليا، وإن المركز مع أي ابتكار أردني في مجال السرطان، وأن خبراءً سيفحصون ابتكار قديسات، ومدى جدواه من الناحية العملية، وفي حال ثبتت نجاعته سيقدم المركز التعاون والدعم اللازمين، لتنفيذ الابتكار.
منتج عربي
ونوه الباحث قديسات في تصريح لـ « الدستور « بعد ان وصل إلى النهائي، بأبتكاره جهازا لتطوير دقة وسرعة الفحوصات الجينية لمرضى السرطان أن خمس نسخ من إختراعه الطبي يأمل بإنتاجها عربيا في الاردن أو إحدى الدول العربية خلال الفترة القريبة المقبلة ، وأن أول جهاز سيتم إصداره سيتم وضعه في مركز الحسين للسرطان، مؤكداً أن اختراعه سيبقى عربياً بالرغم من مئات الاتصالات التي ترده يومياً من الخارج لتمويل مشروعه, فيما وجه قديسات رسالة لكل المؤسسات المعنية بالبحث العلمي وخاصة العربية منها لتتبنى تصنيع الجهاز، وان برنامج نجوم العلوم هي اولى خطوات النجاح ولكن هذا الانجاز الطبي الكبير سوف يحتاج لدعم مادي ومعنوي على مستوى محلي وعالمي.
نسخة بالأردن
ولفت الباحث قديسات إن النسخة الأولى من اختراعه ستكون في مركز الحسين للسرطان بينما سيتم توزيع النسخ الأخرى في مستشفيات معينة حول العالم، مشيدا بالمستوى الطبي المتقدم في مركز الحسين للسرطان ووصفه بأنه واحدا من أهم المراكز الطبية في العالم بمجال علاج السرطان، فيما ان الجهاز يعمل على تحويل مرحلة إعداد الشرائح التي تجري خلال الفحص الجيني إلى خطوة آلية بالنسبة للمرضى، وذلك ضمن محطة آلية ذات مناخ يمكن التحكم به ويهدف إلى تقليل الخطأ البشري وإمكانية التلوث العابر، كما يسمح بأخذ العينة بثبات.
ونوه الباحث قديسات ان «مستشفى مثل مايو كلينك العالمي يجري سنويا فحوصا لـ26 مليون عينة مريض سرطان تخيّل كم سيتم اختصار الوقت على هذا المستشفى عندما يتحول من الطريقة اليدوية الحالية في الفحص الى إستخدام طريقة الإختراع الجديد «آليا»، وبإنه «فخور كأول أردني يحوز لقب البرنامج العلمي الأول من نوعه في العالم العربي، ولم أحقق هذا الفوز الكبير إلا بهمّة النشامى وبدعواتهم ودعوات كل المخلصين والمحبين والطيبين من أبناء الشعب الأردني وخصوصا دعوات «أمهاتنا وحجيّاتنا» الأردنيات النشميات في كل القرى والأرياف والبوادي والمدن في المملكة».وقدم قديسات الشكر لكل من صوت له عبر الوطن العربي والعالم، وقال: «أخص بذلك كل الشعب الأردني الذي لولا تصويته المكثف لما كنت حققت هذا الإنجاز، وتابع قوله «سأبقى ممتنا لأبناء وطني طيلة حياتي، فبتصويتهم وتصويت أبناء الشعب العربي، سيصل اختراعي اليوم الى كل مستشفيات العالم»، وإن الاختراع الذي عمل عليه لسنوات وبذل في إنجازه جهدا ووقتا طويلا تكلل اليوم بالنجاح الكبير الذي سيجعله متاحا في كافة مستشفيات العالم خلال المرحلة المقبلة.
مرض العصر
وإختراع الباحث قديسات جهاز يدعى (GenomiQ) وهو عبارة عن جهاز آلي يعمل على إسقاط العينات في المختبرات الجينية بالمستشفيات بشكل آلي، ما يوفر على المرضى كثير من العناء والوقت والتكلفة.وشرح الباحث قديسات أهمية إختراعه بشكل مبسّط موضحا أنه سيمثل إضافة عظيمة للجهود العالمية في مكافحة «مرض العصر»، لأنه سيقلص الوقت اللازم لتحضير عينة مريض السرطان وفحصها جينيا من 33 دقيقة الى 1.25 دقيقة، فضلا عن أنه يحسن نتائج فحص العينات ويوحدها بين مختلف الأماكن بدلا من الطريقة اليدوية الحالية.
وعن بدايته في الخوض في مساعدة مرضى السرطان قال: في احدى غرف الألعاب في المركز دخل رئيس احد الاقسام محاولا ان يسرق ابتسامة من طفل قبل دخوله لجلسة علاج كمياوي، في هذا الوقت أخذت عهداً على نفسي ان اكون في احد الايام الشخص الذي سيصنع ابتسامة على وجه أي مريض سرطان ، أن من أهم الأسباب التي ستساعد مرضى السرطان هو الكشف المبكر والمتابعة الدورية والعلاج الدقيق من خلال الفحص الجيني لإثبات فعالية العلاج أو حتى للتشخيص.
ليست هناك تعليقات :