أماه...ليتكِ ما ذهبتِ

فرسان نيوز- خاص -
الكاتب : جمال الدويري
ياسمينة الدار...
ليتك ما زلت ترسلين الى السماء الأكف والبصر
كلما سحّ دمعك ذات لقاء سعيد, خوفا من يوم وداع أكيد...
ليتني ما زلت أشتم فوح الحب وعبير الحرص، كلما دنوت من حدودك يا وطن الوجدان.
ليتني ما زلت أسمعها صباح مساء:
روح يمّه...يفتحها بوجهك وين ما درت.
ليتك يا أمي بيننا تهدينا البسمة كلما التقى القلب بالعين,
توزعين الفرح حتى في لحظات الوجع
ليتك ما زلت تحمدين الله وتبتسمين
حتى لا تثقلين علينا بأنّةٍ أو أهة
ليتك أمي هنا تؤنسين وحشتي وترحمين غربتي,
وتلمين شتات يُتمي
ليت صدرك ما زال وسادتي...وحضن خوفي
ليتني أستطيع اليوم ضمك وتقبيلك ومعايدتك...
والإعتذار منك على ذات اغتراب قدريّ
ليتك...وليتك...وليتني...وليتني...
إليك يا أمي هناك...ولأمهات الكون هنا
ولشقيقاتي امهاتي...أطال الله بأعمارهن...
كل عيد ودقيقة وأنتن بألف خير، وكل حب وأنتن بسعادة وعافية.
يتيم في الستين