" ضفائر طيبة"اصدار جديد للقاص العراقي عيسى عبد الملك

فرسان نيوز- البصرة - باسمه العابد - ضمن نشاطه الثقافي استضاف التجمع الثقافي العراقي في البصرة جلسة نقدية واحتفائية بمناسبة صدور المجموعة القصصية الموسومة ضفائر طيبة للقاص الستيني عيسى عبد الملك تقديم الناقد جميل الشبيبي في مقر التجمع في البصرة في منطقة العشار.. وقد تحدث الناقد جميل الشبيبي عن قصص عيسى عبد الملك منغمسا في الكتابة عن الماضي وكانه فردوس مفقود ..
وهذا جزء من توجهاته نحو الالتزام السياسي والاجتماعي، وتتحدث قصص هذه المجموعة هذه المرة عن الحاضر وماسيه والتباساته في العراق، واكد الشبيبي ان عددا من قصصه تشكل ادانة للحروب وجرائمها، ونوه ان القاص حينما يكتب عن الماضي تميل نصوصه نحو الطول بينما حينما يكتب عن الحاضر تتحول نصوصه الى نصوص قصيرة هي تلميح لقسوة الحاضر، وكان اول المتحدثين كان القاص والروائي والنائب السابق جابر خليفة جابر التي اكد اولا ان الغلاف لم يكن معبرا عن مضمون المجموعة،
واكد ان سرد عيسى عبد الملك هو سرد خمسيني اجتماعي ينتمي الى الواقعية وتضمنت المجموعة 19 قصة بعضها يمكن ان تكون قصصا عالمية لو اعيد انتاجها من جديد، واخذ نماذج عديدة اعتبر قسما منها لا ترقى الى نمط القصة القصيرة .
وعقب رئيس الجلسة قائلا ان قصص عيسى عبد الملك يفارق القصة الخمسينية لان القصة الخمسينية كانت تستعير تقنيات تجريبية من اخر المبتكرات في وقتها، بينما كان عيسى عبد الملك لا ينزع نحو التجريب..
ثم تحدث القاص باسم القطراني مقدما نصا مكتوبا وصف منجز عيسى عبد الملك بانه قاص متان ووفيّ للقصة القصيرة رغم تاخره في النشر.
وان موضوعاته غير مطروقة ويستلها من اليومي المعيش وفق رؤية التزامية، ويعنى عيسى عبد الملك بالحوار واقترب من الملامح الاولى للقصة القصيرة العالمية.. ثم تحدث السيد سعيد المظفر الذي اخذ نماذج تطبيقية شارحا الحكمة المستخلصة من حكاياتها متتبعا الصور الواقعية المعيشة فكان حديثه استعراضات لحكايات القصص.. ثم تحدث الباحث والقاص والناقد حسن الظفيري فقال انه يختلف مع القاص جابر خليفة جابر بان بعض قصص عيسى عبد الملك لا ترقى ان تكون قصة قصيرة،
وان عيسى عبد الملك نموذج للواقعية الاشتراكية في الادب العراقي..
وتحدث جميل الشبيبي مقدما ملاحظات عن المتحدثين واهمية ان يوظف القاص المفاهيم في صياغات قصصية عالية وليس المهمه الابقاء على الحكايات البسيطة التي لا تنتمي
كما قال البعض انها تنتمي الى الواقعية الاشتراكية هذا امر مبالغ فيه،
وهو ما اكده الكاتب خالد خضير الصالحي الذي كان اخر المعقبين فقال ملاحظات المتحدثين لم تنغمس بالنقد كفعالية تتعلق بالنص وتفكيكه وانشغلت بسرد وتلخيص حكايات القصص واطلاق تجنيسات وتوصيفات فضفاضة كانتماء تجربة عيسى عبد الملك للواقعية الاشتراكية وهي احكام لا اهمية له وليست واقعية وتنتمي الى مجاملات الثقافة،
وان السؤال المهم الذي يجب ان تتم الاجابة عليه هو ما الذي قدمه عيسى عبد الملك للسرد العربي، واين تقع تجربته في السرد العربي والعراقي، وهو مالم يتطرق له أي من المتحدثين، وبقينا ندور في فلك المجاملات التي لا تقدم شيئا للثقافة العراقية...