فرسان نيوز -أعلن قيادي عسكري ايراني أمس السبت ان بلاده ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع العراق ردا على الاستفتاء «غير الشرعي» على استقلال اقليم كردستان العراق.
وقال الجنرال مسعود جزايري المتحدث باسم الجيش الايراني في مؤتمر صحافي «ستجري القوات المسلحة الايرانية في الايام المقبلة مناورات عسكرية مع وحدات تابعة للجيش العراقي على طول الحدود المشتركة». واعلن جزايري عقب اجتماع لكبار القادة الايرانيين ان المناورات ستجري عند عدد من المعابر على الحدود الايرانية مع اقليم كردستان العراق. واضاف «تم التأكيد خلال الاجتماع على وحدة العراق وسلامة اراضيه وعدم شرعية الاستفتاء على الاستقلال في شمال العراق، كما تم اتخاذ القرارات اللازمة لضمان الامن على الحدود والترحيب بتمركز قوات الحكومة المركزية العراقية عند المعابر الحدودية».
ووافقت طهران على طلب بغداد نشر وحدات من الجيش العراقي عند المعابر الحدودية. وشارك الجيش العراقي الثلاثاء في مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش التركي في منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وقررت ايران أن تجمد إلى أجل غير مسمى حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى اقليم كردستان العراق ردا على الاستفتاء. ونقل موقع التلفزيون الايراني عن مذكرة لوزارة النقل ان جميع شركات الشحن وسائقيها تلقوا أوامر بتجميد شحنات المنتجات النفطية المكررة بين ايران واقليم كردستان المجاور «حتى اشعار آخر»، تحت طائلة مواجهة «العواقب». وحملت مذكرة وزارة النقل التي تلقتها مختلف المنظمات ونقابات النقل تاريخ الاربعاء، بحسب نسخة نشرتها وكالة تسنيم الاخبارية. وقالت المذكرة «استنادا الى التطورات الاقليمية الأخيرة وعملا بأوامر مديرية الحدود في وزارة الداخلية، على شركات النقل الدولي وسائقيها الامتناع عن تحميل ونقل منتجات النفط من وإلى منطقة كردستان في العراق حتى إشعار آخر». ويعتبر الفيول من الصادرات الايرانية الرئيسية إلى منطقة كردستان.
من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قادة إقليم كردستان سيدفعون ثمن الخطوات التي اتخذوها رغما عن تركيا، معتبرا ما يحدث في سوريا وشمال العراق يهدف إلى تجريد تركيا ومحاصرتها. وقال أردوغان أمس السبت خلال اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية في مدينة ارضروم «ما يحدث في تركيا والعراق يهدف إلى تجريد تركيا ومحاصرتها»، مضيفا أن «إدارة إقليم كردستان ستدفع ثمن الخطوات التي اتخذتها رغما عنا». وتابع أردوغان «نحن على اتصال مع سوريا والعراق وإيران بشأن التطورات في المنطقة». وأضاف أردوغان: «الاستقلال شيء وأن تكون دُمية بيد المستكبرين شيء آخر تماما». وأشار أردوغان إلى أن ما يجري في شمال العراق ليس تأسيس دولة مستقلة وإنما العكس تماما، مضيفا أن هناك جرحا سينزف بشكل مستمر وسيتمتع البعض بنكئه.
من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن بعض الجهات تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تعلم أين تحاك تلك المؤامرات. وبحسب وكالة «الأناضول» قال جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها أمس الأول بمدينة اسطنبول، إن «بعض الجهات (لم يسمها) تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، بعد 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو». و»سايكس بيكو»، هي اتفاقية سرية وقعتها بريطانيا وفرنسا في 16 أيار 1916، بهدف تفتيت منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول التركي «لقد شاهدنا ذلك في الأحداث التي نعيشها في سوريا، واستفتاء انفصال إقليم شمال العراق، ولكننا واثقون من الخطوات التي اتخذناها». وتابع «كما أننا ندرك جيدا أين تكتب سيناريوهات اللعبة (التي تحاك ضد المنطقة)، ونعلم الدمية والجهة التي تستخدمها أيضا».«وكالات».

ليست هناك تعليقات :