إضراب الأسرى الفلسطينيين يدخل يومه السادس

 فرسان نيوز- واصل ما يزيد على 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي في معركة الحرية والكرامة التي بدأت في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الـ 17 من نيسان الجاري ، ضد سياسة القمع والتعسف المفروضة عليهم. وذكرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن مصلحة سجون الاحتلال تواصل على التوالي من إضراب الأسرى، تنفيذ حملات تنقلات، طالت المئات من الأسرى المضربين عن الطعام، حيث جرى نقلهم إلى أقسام العزل في عدة سجون، وفي ظروف صعبة، بعدما قامت بسحب مقتنياتهم الشخصية بالإضافة إلى الأغطية والملابس. وأفادت اللجنة أن آخر المعلومات التي تتعلق بعمليات النقل، فإن (70) أسيراً من المضربين عن الطعام نُقلوا إلى سجن الرملة، منهم (40) نُقلوا من سجن «هداريم»، و (30) من سجون «نفحة»، «ريمون»، و»عسقلان». أما على صعيد الزيارات، فقد واصلت إدارة سجون الاحتلال منع الأسرى من الالتقاء بالمحامين، في المقابل رد الاحتلال على الشكوى التي قُدمت في هذا الشأن، وجاء في الرد أن تعميماً صدر عن ما يسمى وزارة «العدل الاسرائيلية  « لمصلحة سجون الاحتلال، تؤكد فيه عدم قانونية منع جميع الأسرى المضربين عن الطعام من الزيارة.
  ويذكر أن قرابة 1500 أسير شرعوا بإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال وذلك في تاريخ الـ 17 من نيسان الحالي مطالبين باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، ومن هذه المطالب: حقهم بالزيارة وانتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، إنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.
 ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، المعتقل منذ 2002.
 وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
 من جانبه قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن موعد حرية الأسرى الفلسطينيين بات أقرب، وأن معركة الأسرى في السجون هي معركة كافة الفلسطينيين.
 وأضاف هنية في كلمة له في افتتاح مسجد التقوى بحي التفاح بمدينة غزة ظهر أمس، « نقول لأسرانا بعد رسالة القسام الأخيرة إن موعدكم الحرية هذا وعد الله ووعد الرجال في مقاومتكم الصامدة».
 وحول قضية اغتيال الشهيد القائد القسامي مازن فقها أكد هنية أن الأجهزة الأمنية في غزة قادرة على كشف اللثام، و» نتابع بشكل مستمر الملف وإلى أين وصلت الجهود».
 وتابع: «المعارك الأمنية تجري بسرية تامة وهي غير معلومة للمواطنين ونطمئن الجميع أن الأمن قادر على حل كافة القضايا والوصول للمجرمين».
 وأكد أن قوة المقاومة اليوم هي أضعاف ما كانت عليه ونحن نمضي بها بقوة وبحكمة، مضيفاً: « غزة حققت بمقاومتها نظرية الردع مع العدو الصهيوني».
 كما شدد على أن كل الأطراف التي تتآمر على غزة في مأزق وفي أضعف حالاتها «ونحن في أقوى حالاتنا بقوة الله وبالتوكل على الله وبالتمسك بالثوابت، وغزة أول التحرير وأول النصر وغزة في وجه الحصار ومهما تحدثنا لن نوفيها حقها ومرة أخرى، على من يتآمر عليها أن يقرأ التاريخ».
 في سياق متصل أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل أحدهم، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
 وكانت دعت مؤسسات تعنى بقضايا المعتقلين وفصائل فلسطينية لمسيرات غضب عقب صلاة الجمعة نصرة لمئات المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.
 وقال مراسل وكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت عند مدخل سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية، وأخرى على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي(جنوبي الضفة)، وعلى مدخل بلدة بيتا قرب نابلس(شمال).
 وأضاف المراسل أن مواجهات اندلعت في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح غربي رام الله وكفر قدوم غربي نابلس، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، نظمت دعما للمضربين.
 وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الاسعاف لعشرات المصابين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
 وأطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المُسيل للدموع والرصاص المطاطي، باتجاه المشاركين.
 وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مشاركا خلال تفريق مسيرة بيت لحم، لم تعرف هويته بعد.
  من زاوية أخرى القسام ينشر رسالة من الجنود الأسرى بغزة لأهاليهم من جانب آخر نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، رسالة من الجنود الصهاينة في قطاع غزة.
 وأضافت الكتائب في بيان مقتضب، إن الرسالة من الجنود الأسرى في غزة لأهاليهم تحت عنوان «حكومتكم_تكذب»
 على صعيد آخر  قال رئيس الحكومة  اللبنانية سعد الحريري  في تصريح من مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوب لبنان « ان اسرائيل تنتهك القرار  الدولي رقم 1701 ونحن نرفع الانتهاكات للامم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الجيش اللبناني يقوم بدوره الوطني على أكمل وجه ونحن نقوم بكل الجهود لتأمين مستلزمات التسليح للجيش، وارادتنا حاسمة لتحرير ما تبقى من اراضينا المحتلة».
وقال « بدأت زيارتي  للجنوب من مقر قوات اليونيفيل لأوجه لكل الدول المشاركة  فيها شكر اللبنانيين على العمل الذي يقومون به وأؤكد التزام لبناني بالقرار 1701، نحن كدولة واجبنا حماية السيادة والحدود والمحافظة على الامن والاستقرار لأهلنا في هذه المنطقة».
واكد « ان الدولة لكل اللبنانيين والجيش لكل اللبنانيين وليس لديهم أجندة إلا أمن واستقرار كل اللبنانيين، ولا سلطة في لبنان فوق هذه السلطة. وهذا الكلام يجب أن يكون واضحا للجميع».
وقال «في لبنان هناك عهد جديد ونحن كحكومة ودولة مسؤولون عن السلام في الجنوب وهذا واجب الدولة اللبنانية، وهذا واجب سنكمل به حتى النهاية «.وكالات