» » » ..زهير أبو شايب، إيمان عبد الهادي يشاركان في مهرجان الشارقة الشعري

 
فرسان نيوز-كثيرة هي المهرجانات والملتقيات الشعرية التي تقام في الوطن العربي، وتشرفت بحضور الكثير منها مشاركا أو إعلاميا، بعض المهرجانات والملتقيات كانت تفتقر إلى سوء التنظيم من حيث التأسيس ومن حيث نوعية المشاركة، وهذا ليس انتقاصا من طبيعة العمل الثقافي، لأن مثل هذه المهرجانات
 المرتجلة تعود على اللجان المختارة لتنظيمها، وكذلك عدم الدعم الكافي لها وعدم الرعاية الحقيقية من قبل المسؤولين في أي دولة.
مؤخرا عدت بعد المشاركة في مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته 15، هذا المهرجان الذي يأتي بتنظيم من بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة، منذ العام 2002، وبدعم سخي من الشيخ الدكتور سلطان بن القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليأخذ على عاتقه مدَّ جسور المحبة بين شعراء الدول العربية، ليكون هذا اللقاء سنويا في عاصمة الشعر والشعراء إمارة الشارقة التي تعتبر بوابة الإبداع الحقيقي، ويكرّم في كل دورة بعض الشعراء العرب على منجزهم الإبداعي، وهذا التكريم هو بمثابة تكريم لكل الشعراء العرب في الوطن العربي.
في هذه الدورة كان الشعر حاضرا بألقه وألق الشعراء المشاركين فيه، ومن خلال الأمسيات التي أقيمت في قصر الثقافة طوال أيام المهرجان، القصيدة تجلّت بشكليها العمودي والتفعيلي وبرزت أسماء شعرية شبابية مهمة، أذكر منها لا الحصر: عبد الله بيلا من «بوركينا فاسو»، ومن محمد عبد الباري «السودان»، إيمان عبد الهادي من «الأردن»، وحسن إبراهيم الحسن «سوريا»، محمد عريج من «المغرب»، وهزبر محمود «العراق»، و محمد ابراهيم يعقوب «السعودية»، وعبدالله العريمي من «عُمان»، والمصري محمد الحناطي، هؤلاء الشعراء كان لهم الحضوراللافت مما استحوذ هذا الحضور على إعجاب المتلقي للغة الطازجة والبناء المحكم للقصائد ومضمامينها، قصائد استحضرت الهمّ الإنساني المعيش منطلقة من فضاء الذات المسكونة بالوجع، إلى شؤون المرأة وطقوسها العشقية، وإن كانت بعض الأسماء معروفة لنا إلا أكدت حضورها اللافت، هذا المهرجان استطاع الكشف عن بعض هذه الأسماء المهمة في المشهد الشعري العربي، حقا مهرجان الشارقة للشعر العربي النموذج الفريد الذي يجب أن يحتذى في الوطن، مع تقديرنا لباقي الملتقيات والمهرجانا العربية الأخرى.
مهرجان الشارقة في هذه الدورة المتميزة، استضاف شعراء مكرّسين لهم الحضور الكبير على خارطة الشعر العربي من أمثال: يوسف رزوقة من «تونس»، وزهير أبو شايب «الأردن»، والشاعرة التونسية جميلة الماجري وإبراهيم محمد إبراهيم من «الإمارات»، الذي تم تكريمه في الإفتتاح مع الشاعر السوداني محيي الدين الفاتح،  كان لوقع قصائدهم الأثر الكبير على مجريات المهرجان.
وكما أقيم على هامش المهرجان برنامج فكري، اشتمل على  ندوتين الأولى بعنوان: «تراسل الشعر العربي مع الفنون»، شارك فيها النقاد: محمد الصفراني»السعودية»،  وأحمد محجوب «العراق»، ورشا العلي «سوريا»، ومن تونس محمد القاضي، وحسين حمودة «مصر»، ومحمد الديباجي من المغرب، في هذه الندوة الفكرية التي أعطىت المهرجان بعدا فكرا ومعرفيا وفلسفيا من خلال تأمل النقاد العرب تراسل الشعر العربي مع الفنون الأخرى من وجهات نظر مختلفة ومتباينة.
أما الندوة الثانية بعنوان: «عام من الإنجازات»، وشارك فيها مدراء بيوت الشعر العربي في الوطن هذه البيوت التي جاءت بمبادرة من حاكم الشارقة، حيث تحدثو فيها عن أهم الإنجازات لهذه البيوت في بلدانهم مشيدين بأهمية المبادرة، وهم: الموريتاني عبد الله ولد السيد والتونسية جميلة الماجري والمصري حسين القباحي والمغربي مخلص الصغير والسوداني الصديق عمر الصديق.
كل هذه النجاحات للمهرجان تعود للدعم والرعاية من حاكم الشارقة، والتنسيق والإعداد التنظيم للشاعر الكبير محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة مدير المهرجان، البريكي كان عبارة عن دينمو متحرك، ثقافة موسوعية، لم يكتف بالبرنامج المعد للمهرجان، بل أقام أمسيات على هامش المهرجان في سهرات شعرية موسيقية بعد كل أمسية للشعراء المشاركين وغير المشاركين بمشاركة الفنان السوري عمر الحلبي مما كان لهذه الأمسيات الأثر الكبير والتعارف على تجارب شعرية أخرى أغنت فضاء المهرجان.
محمد البريكي أيقونة المهرجان، شاعر استطاع أن يجعل من بيت الشعر بيتا دافئا ونابضا لكل الشعراء،  يمضي بالقصيدة إلى فضائها الحقيقي، طائر يحلّق في سماء الحرف ليمحنا بهجة الشعر الفصيح وألق الشعر الشعبي، ويمنح الحب الكبير للشعراء بدماثة خلقه وقلبه الكبير، وهناك ثمة شعراء أصدقاء وصديقات عملنا معا في المركز الإعلامي: عبد الله أبو بكر، وعبد الرزاق الربيعي، الذي لم ألتق به منذ أكثر من عشرين عاما، وهمسة يونس، وسعاد حسنة، وأمين شحات وليندا ادغيم وغيرهم، كنا فريقا واحدا لا نكل ولا نمل، ترافقنا معا لإصدار نشرة المهرجان «ديوان العرب»، التي يتم توزيعها قبل كل الأمسية بقليل، والتي تشتمل على وقائع المهرجان يوما بيوم من إجراء الحوارات والتغطيات للأمسيات، كان لهذه النشرة الصدى الكبير لدى المشاركين والمثقفين وجمهور المهرجان.
في هذا المهرجان العربي كانت اللقاءات الهامة مع الأصدقاء الشعراء والنقاد العرب، كانت لقاءات شبه يومية حيث التقينا مع الشعراء والنقاد: يوسف رزوقة، علي العامري، عبد الله أبو بكر، قصي اللبدي، محمد غبريس، عبد الرزاق الربيعي، محمد ابراهيم يعقوب، محمد عبد الباري، د. جمال مقابلة، يوسف الديك، محمد العزام، خالد الشرمان، فيصل السرحان، إبراهيم محمد إبراهيم، د.محمد الصفراني، د. محمد القاضي، ونزار النداوي وغيرهم، كانت لقاءات وقراءات شعرية جانبية مع موسيقى الروح والمحبة التي غلّفت أجواء المهرجان..
كل عام والشارقة وعرسها السنوي والشعر والشعراء بألف خير.

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس