فرسان نيوز-
مالك عبيدات
من أهم مناعة المجتمعات في العالم هي المواطن ورفاهيته وتقديم أقصى الرعاية له ليكون هو السلاح لمواجهة أي خطر خارجي .
وحتى لا يكون هذا المواطن هو المفتاح لأي غزو خارجي سواء ثقافي, أو عسكري , أو مادي , وهنا لا احصر هموم المواطنين كلها في الناحية المادية فقط , لأن هناك ما هو أهم وهي حرية أبداء الرأي وممارسته الديمقراطية .
سأبدأ أولا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وهي الأهم بالنسبة للمواطن الأردني
كيف سيفكر أب لأطفال جوعى بحماية وطن وهو يرى أطفاله يتضورون جوعا ولا يجد ما يقيتهم. هذه المعادلة الأهم وهي الفكرة الرئيسية لهذه المنظومة الاجتماعية التي تئن تحت شبح الفقر والبطالة دون أن يلتفت إليهم احد وهي أخر أولويات أي حكومة أردنية , بالعكس تماما بل هي من تفكر هذه الحكومات بكيفية فرض ضرائب وجعلهم يرزحون في فقر مدقع,عندما تتجول في كل المناطق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ومن الريف إلى البادية , ترى شكوى المواطنين واحدة وهذا سببه أيضا عدم وجود سياسة حكومية في عدالة توزيع الخدمات والمشاريع الاستثمارية لتشغيل المواطنين , أما من الناحية السياسية فهي لاتختلف كثيرا عن طريقة التعامل مع الناحية الاقتصادية , فهناك تخبط واضح من حيث عدد القوانين التي تحد من الحريات وجعل أي مواطن معرض لأي تهمة لمجرد إبداء رأي أو حتى عمل لايك على أي منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكل حكوماتنا تتغنى بالديمقراطية والحرية
لايمكن أن يكون هناك حصانة لأي وطن , طالما هناك خاصرة رخوة وهي الأهم المواطن , وخبزه, وحريته والخوف من المجهول وطالما ليس هناك عدالة اجتماعية سيكون الوطن هو الأضعف .

ليست هناك تعليقات :