فرسان نيوز- كتب مالك عبيدات :
الدارس للتاريخ العربي والمتابع لما كان يجري في أيام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وتصريحات الملك الحسين -رحمهم الله ، يدرك التحذيرات المستمرة التي كانت تطلق من خلال التصريحات الرسمية وحجم الخطر الذي كانا ينبهان إلى خطورته .أطلق على العراق لقب " البوابة الشرقية للوطن العربي " , وكانت القيادة العربية آن ذاك تدرك مدى الخطورة على العراق وعلى كل الوطن العربي, فخاضت الحرب نيابة عن العرب , وبدعم غير مسبوق من الملك حسين -رحمه الله -, ونحن نرى اليوم وتأكيدا لما نقول , فقد أطلق الكونغرس الأمريكي مشروع قرار تقسيم العراق إلى قسمين , الأول بغداد "العاصمة التاريخية للدول الإسلامية " مع باقي المناطق الشيعية , والثاني هو الموصل الرمادي ومناطق الأكراد "أي الجزء السني " .
المشروع الآخر الذي يجري التجهيز له أيضا , هو مشروع تقسيم سوريا إلى منطقتين, حسب سيطرة كل فئة على مناطقها" أي سياسة الأمر الواقع " .
ولا نعلم هل المشروع الثالث في التقسيم هو اليمن , وعودة إلى ما بدأنا الحديث عنه إيران الآن تحاول إعادة احتلال المنطقة وبقوة, بعد السبات العربي العميق , وفقدان العرب القيادة التي تحمل مشروع استراتيجي عربي
كما كانت في السابق , بدأت إيران وبتحالف خفي مع الولايات المتحدة الأمريكية بتسهيل دخولها إلى أفغانستان ثم العراق ولتسليمها دفة القيادة في تلك الدول .
اليوم دخلت إيران إلى العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان , عبر دعمها وتسليحها للشيعة المتواجدين في تلك الدول , وخوضهم الحروب نيابة عنها .
التهديد الآن المتواصل للسعودية ومصر والأردن , وكل باقي المنطقة لبسط سيطرتها على كل المنطقة العربية وتنفيذ المشروع الصفوي , على مبدأ تصدير الثورة الذي صرح به " الخميني", والتصريحات للقادة العسكريين الإيرانيين أكبر دليل على ذلك .
إذا أردنا كعرب ومسلمين صد هذا المشروع ,يجب علينا الانطلاق لمشروع عربي موحد ,ولا ننسى أننا نملك الإمكانيات البشرية والمادية الهائلة, ولا نريد أن نصحو والجيش الإيراني داخل بيوتنا .
ليست هناك تعليقات :