فرسان نيوز-
أعلن مصدر في الجيش السوري إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه امس في حي ركن الدين بوسط العاصمة دمشق والمزدحم منشات حكومية مجمعات أمنية رئيسية وسفارات.
وأبلغ المصدر التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن قتلت أعضاء جماعة ارهابية خلال مطاردة بعد أن فجر انتحاري نفسه.
ولم يفصح المصدر عما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن مدير إدارة الإمداد والتموين بالجيش السوري أصيب في الهجوم . وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان محمد عيد ضابط برتبة لواء وهو مدير الإمداد والتموين في قوات النظام أصيب بجراح فيما قتل مرافقه وأصيب اثنان اخران من مرافقته بجراح.
غيران مصدرا في الجيش نفى أن يكون ضابط كبير قد أصيب. وذكر أن خمسة أشخاص نفذوا الهجوم الذي وقع في حي ركن الدين. وأضاف أن جميعهم إما قتلوا أو اعتقلوا. وأضاف أنه إلى جانب المهاجمين أسفر التفجير عن مقتل شخص وإصابة خمسة بعضهم في حالة خطيرة.
وقال أحد السكان تم الاتصال به عن طريق تطبيق فايبر عبر الانترنت إن الجيش أغلق الشوارع الرئيسية في ذلك الجزء المزدحم من العاصمة. واعتقلت قوات الأمن عشرات الأشخاص.
على صعيد اخر، هاجم مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى، مراكز تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنها «ضربة استباقية» لهجوم يخطط النظام وحلفاؤه لشنه قريبا في المنطقة.
وقال المرصد إن «جبهة النصرة استهدفت مراكز ومقار لميليشيات حزب الله» في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا.
وأضاف «تدور اشتباكات عنيفة بين ميليشيات حزب الله مدعومة بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل المعارضة وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون».
وأكد مصدر قريب من جبهة النصرة أن هذه الهجمات تأتي بعدما «دقت ساعة الصفر، وانطلقت المعركة» في القلمون.
واعترف الجانب السوري من جهته بالهجوم، وأشار مصدر ميداني سوري إلى سقوط «قتلى وجرحى في صفوف» المسلحين، إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون».
وكانت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله نشرت في الفترة الأخيرة تقارير عن تخطيط قوات النظام وميليشيات الحزب لشن هجوم كبير يستهدف القضاء على تجمعات مسلحي المعارضة في جرود القلمون، ومنع تدفقهم باتجاه لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية أو وصولهم إلى العاصمة دمشق.
ويعزز حزب الله، وفق مصادر محلية، نقاط تواجده في القلمون، انطلاقا من جرود بلدة نحلة اللبنانية، فيما تحاول قوات النظام التقدم من الجهة السورية، وتحديدا من عسال الورد ورنكوس.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لبناني إن «الجيش اللبناني عزز انتشاره في المنطقة، وتقتصر مهمته على حماية الحدود اللبنانية وبلدة عرسال» المتاخمة للحدود السورية.
ولعرسال حدود طويلة مع القلمون، وهي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، وكانت مسرحا في اب الماضي لمعارك دامية بين مجموعات مسلحة قدمت من الأراضي السورية ومن داخل مخيمات اللاجئين والجيش اللبناني، وانتهت هذه المعارك بخطف المسلحين عددا من العسكريين اللبنانيين لا يزال 25 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش.
من جهة ثانية، أفاد مصدر ميداني من «جيش الإسلام» بتمكن مقاتلي الجيش من أسر ستة عناصر من «حزب الله» اللبناني في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأكد المصدر لشبكة «سوريا مباشر» أن قوات من جيش النظام مدعومة بعناصر من ميليشيات الحزب حاولت التسلل فجرا إلى المنطقة التي تتعرض لقصف شبه يومي بالطيران والمدفعية الثقيلة ليشتبك معها مقاتلو الجيش. وأضاف المصدر أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على كاسحة ألغام روسية الصنع ذات قدرة تدميرية عالية، إضافة لعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
اخيرا، قال الجيش الإسرائيلي إن قذائف مورتر أطلقت من سوريا تسببت في إصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بجروح امس فيما يبدو أنها قذائف شاردة في الصراع السوري.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديي حفظ السلام نقلا للعلاج في مستشفى إسرائيلي وإنها ليس لديها المزيد من التفاصيل عن حالتهما أو جنسيتهما. وقال راديو إسرائيل إن اصابتهما طفيفة. وقالت المتحدثة إن قذائف المورتر أطلقت على الأرجح أثناء القتال في سوريا.

ليست هناك تعليقات :