فرسان نيوز- كتب الاستاذ مهند أبو فلاح...
اغتيال الصهاينة للقيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بهاء ابو العطا و زوجته و التصعيد الذي تلاه بين المقاومة الفلسطينية و العدو الصهيوني لا يمكن النظر إليه بمعزل عن المأزق العميق الذي يعانيه حكام طهران في مشرقنا العربي منذ اندلاع الثورتين الشعبيتين في كلٍ من العراق و لبنان و هو الامر الذي اربك حسابات نظام ولاية السفيه الحاكم في طهران و جعلهم يتخبطون في غيهم و دفع حكام تل أبيب كما يبدو يهبون لالقاء طوق النجاة إلى حلفائهم الفعليين من وراء الكواليس عبر افتعال مواجهة مسلحة مع فصيل مقاوم محسوب بشكل ما او بآخر على طغمة الملالي الفارسية و مشروعها الذي الغارق في بحر لجي عربي اصيل معادي للسرطان الشعوبي الفارسي من بغداد إلى بيروت . اليوم الثورة الشعبية في العراق مثلا تشق طريقها بخطى متسارعة نحو القضاء على عملاء طهران الصغار كأحزاب الدعوة و المجلس الأعلى و تلك الميلشيات الطائفية القذرة المسماة بالحشد الشعبي، بالمقابل في أنه في بلاد الارز يبدو أن حزب الشيطان يشعر بحراجة موقفه نظرا لأن الجماهير المنتفضة من أجل القضاء على الطائفية السياسية تجد حضورا لا يستهان به بين أوساط ابناء الطائفة الشيعية الكريمة التي كانت موالية له على العموم. حزب الشيطان يستعد كما يبدو للدخول على خط المواجهة في غزة عبر تصعيد تكتيكي مدروس في جبهة الجنوب للهروب من الورطة التي يرزح تحت كاهلها الشاطر حسن عدو الله البيدق الإيراني الأبرز و الذي لن يجد وسيلة إحدى نفعا و لا اكثر فائدة من ركوب موجة المقاومة الموسمية و توظيفها لحفظ ماء وجهه و الهروب من موجة النقد العارمة التي يتعرض لها حزبه الطاغوتي نظرا لدفاعه المحموم عن نظام سياسي طائفي فاشل بامتياز لا يخدم في الصميم الا المشروع الصهيوني المعتمد بالمقام الأول على إثارة التناقضات الطائفية و اللعب على وتيرة الفرقة و الخلاف داخل المجتمع العربي . الصهاينة الذين يدركون و يعون جيدا مقدار الفائدة التي قدمها وصول الخميني الدجال و ذوي العمائم السوداء الل سدة الحكم في ايران و بعض الدول العربية المركزية لن يتورعوا للحظة واحدة عن الذهاب إلى شوط ابعد بكثير في تصعيد عدوانهم على ابناء شعبنا العربي الحر الأبي في كل من فلسطين و لبنان طالما كان ذلك ضروريا لإحياء محور المقاومة و الممانعة المزعوم البعيد كل البعد عن مشروع الوحدة و الديمقراطية الحقيقية الذي تمثله الانتفاضات الشعبية العربية في بغداد قلعة الأسود و في بيروت حصن العروبة الذي لا يقهر و لا يموت . مع تحيات كاتب هذه السطور /
( الاستاذ مهند أبو فلاح
ليست هناك تعليقات :