وتحدث شقم في حفل التوقيع الذي أقامه مجلس الاعمال العراقي في فندق الميلينوم عن أهمية هذا الكتاب الذي يرصد فترات مهمة من تاريخ العراق ويوثقها من خلال صناعة الفضة والاهتمام بها، خاصة وأن الفضة كانت عنوانا للحضارات القديمة كالحضارة الحثيّة والسومرية وغيرهما.
وتحدث في الحفل الذي حضرته السفيرة العراقية وعدد كبير من المهتمين الدكتوراحسان فتحي، والذي أكد أن هذا الكتاب والذي يعتبر تحفة من حيث إخراجه وتصميمه، يوثق وبشكل منهجي وعلمي لتاريخ الفضة في العراق على مر عصورها ويؤكد لنا على أهمية الفضة وصناعتها خلال فترة الدراسة ويلقي الضوء على أهمية الصناعات الحرفية المتنوعة في العراق ومن خلال 400 قطعة فضية وبإسماء صناعها الذين كان أغلبهم مجهولون وتم التعرف عليهم من خلال جهود بحثية كبيرة قام بها الباحث فوثق الأسماء وتاريخ الصناعة والمكان وبشكل مفصل ودقيق وهذا هو ما يميز الكتاب.
وأضاف فتحي أن هنالك صناعات وحرف يدوية مهمة لم يتم تقصيّها ومتابعة جذورها وهذا يؤكد أيضا على أهمية الجهد الذي بذل في هذا الكتاب وعلى مدار 18 سنة قضاها المؤلف في الجمع والتوثيق والبحث عن المعلومة ليكون هذا الكتاب بداية لسلسلة لكتب المصنوعات الشعبية العراقية.
وتحدث مؤلف الكتاب عن تطور هذه الصناعة وكيف ساهم الإستقرار السياسي في العراق في فترات معينة وإلى فرمان أصدره السلطان عبدالمجيد عام 1856 تضمن حماية حقوق المؤلف غير المسلم في دفع هذه الصناعة للإزدهار ثم جاءت فترة وجود الجيش البريطاني والفترة الملكية والتي إزدهرت فيها هذه الحرفة.
ويؤكد المؤلف على أن أقدم القطع الأثرية الفضية التي تؤكد تجذّر هذه الصناعة في ثقافة الشعب العراقي هي قطعة «انتمينا» وهي قطعة سومرية وجدت في العراق وتعود صناعتها الى 2400 سنة قبل الميلاد وتوجد في متحف اللوفر في باريس.
يشار إلى أن المؤلف الذي يقتني مئات التحف الفضية والنفائس والتحف المشهورة ويعرضها في معرضه يعيش في الاردن منذ حوالي 30 عاما.
ليست هناك تعليقات :