» » » » عشرات الآلاف يشيعون شهداء مذبحة «يوم الأرض»

 
فرسان نيوز- عم الإضراب الشامل، أمس السبت، محافظات فلسطين، استجابة لدعوة الحكومة الفلسطينية حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة. وشمل الاضراب المؤسسات الرسمية والاهلية والمدارس والجامعات، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها كما اعلنت نقابات النقل التزامها بالاضراب.
وجاء قرار الحكومة التزاما بقرار الرئيس محمود عباس الذي اعلن فيه عن الحداد الوطني العام على ارواح الشهداء الذين ارتقوا الجمعة خلال احياءٌ ذكرى يوم الارض.
وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين، أمس السبت، في تشييع شهداء اليوم الأول لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، الذين استشهدوا الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي العازل خلال مشاركتهم في المسيرة السلمية. واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1450 آخرين بجراح متفاوتة في اليوم الأول من مسيرة العودة الكبرى والتي ستتواصل حتى 15 أيار (ذكرى النكبة).
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد كل من عمر وحيد أبو سمور (27 عامًا) شرق خانيونس، ومحمد كمال النجار (25 عامًا) شرق جباليا، ومحمود معمر (38عام) شرق رفح، ومحمد أبو عمر (22عامًا) شرق الشجاعية، وأحمد عودة (19عامًا) شرق غزة، وجهاد فرينة (33عامًا) شرق غزة، ومحمود سعدي رحمي شرق غزة. كما استشهد إبراهيم أبو شعر (22 عاما)، وعبد الفتاح بهجت عبد النبي (18 عامًا) من بيت لاهيا شمال القطاع، وعبد القادر مرضي الحواجري (42 عامًا) من النصيرات وسط القطاع، وساري أبو عودة وحمدان أبو عمشة في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وجهاد زهير أبو جاموس (30 عاما) برصاص الاحتلال شرق خانيونس، وبادر الصباغ وناجي أبو حجير. ودعت الهيئة التنسيقية العليا لمسيرة العودة الكبرى جماهير الشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي لها، مساء الجمعة، إلى المشاركة الواسعة والحاشدة في تشييع الشهداء ومؤازرة ذويهم ودعم صمودهم، وزيارة الجرحى.
وتدفق الفلسطينيون أمس لليوم الثاني الى المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل ودارت مواجهات مع الجنود الاسرائيليين في اطار حركة الاحتجاج التي من المقرر ان تستمر ستة اسابيع للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع. على الجانب الاخر من الحدود، نشرت القوات الاسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية. وفي الضفة الغربية المحتلة، بلغ عدد المصابين الفلسطينيين 118 شخصاً، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة.
وأعرب مندوبون عرب لدى الأمم المتحدة عن «خيبة الأمل» لفشل مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة التي عقدت فجر أمس السبت، في التوصل الى نتيجة بشأن المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الجمعة. وفي الوقت نفسه طالب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» ب « إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادث».
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، ومراقب فلسطين، رياض منصور وممثل الجامعة العربية ماجد عبد العزيز في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، إن مشروع بيان رئاسي ستقوم الكويت بتوزيعه خلال أيام على أعضاء المجلس بشأن المذبحة الإسرائيلية.
وأوضح العتيبي أن مشروع البيان الرئاسي يتضمن إدانة استشهاد أكثر من 15 فلسطينيا واصابة نحو الف آخرين ويطالب إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني كما يدعو مشروع البيان إلى إجراء تحقيق في الحادث وأن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها».
بدوره أعرب السفير الفلسطيني عن خيبة الأمل العميقة إزاء فشل مجلس الأمن في إدانة المذبحة، واتهم صراحة «الولايات المتحدة الأمريكية بإعاقة مجلس الأمن عن الإضطلاع مسؤولياته». وأردف قائلا «نشعر بخيبة أمل لأن المجلس أخفق في تحمل المسؤولية ولكننا سنستمر في العمل مع الكويت العضو العربي بالمجلس وأيضا مع بقية زملائنا حتى يضطلع المجلس بمسؤولياته ويدين المذبحة ويطالب بوقفها». وتابع «أما بخصوص المطالبة بالتحقيق في المذبحة، فإننا لا نقبل أن تقوم إسرائيل بإجراء مثل هذا التحقيق الذي يتعين أن يكون حياديا وذو مصداقية».
وقال ممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إنه يشعر ب «الإحباط لفشل المجلس في التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين «. وأكد في تصريحاته عقب الجلسة «ضرورة أن يتدارك المجلس علي وجه السرعة هذا الفشل وأن يصدر مشروع البيان الرئاسي الذي سيتم التفاوض بشأنه خلال الأيام القليلة المقبلة».
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» عن «القلق البالغ إزاء الصدامات التي وقعت بجانب السياج في غزة بين الفلسطينيين المشاركين في «مسيرة العودة العظيمة وقوات إسرائيلية». ودعا «غوتيريش» في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسمه «فرحان حق» «إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحادث». وأردف قائلا «أناشد الأطراف المعنية الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى مزيد من الإصابات ولا سيما أي إجراءات يمكن أن تعرض المدنيين للخطر». وتابع «تؤكد هذه المأساة على ضرورة تنشيط عملية السلام الهادفة إلى تهيئة الظروف للعودة إلى مفاوضات هادفة من أجل التوصل إلى حل سلمي يتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العيش جنباً إلى جنب بسلام وأمان».
في سياق آخر، انتشرت صورة لجندي أمريكي يشارك جيش الاحتلال في قمع المتظاهرين في قرية سوسيا قرب يطا جنوب الضفة. وتظهر الصورة الجندي الامريكي الذي يضع العلم الامريكي على كتفه الايسر، ويحمل بندقيته، خلال قمع احتجاح السكان على مصادرة اراضيهم لصالح الاستيطان.
وذكر شاهد عيان لوكالة معا» الإخبارية الفلسطينية المستقلة: نعم صحيح، تواجد عدة جنود أمريكان في يطا، وكانوا برفقة جنود الاحتلال وشاركوا في مصادرة خيمة المواطن خضر النواجعة.» وتقول بعض المصادر أن جنودا أمريكان شوهدوا في أكثر من منطقة مواجهات في الضفة ، ولكن لم يتم التقاط صور لهم. وتمثل هذه الصورة للجندي الامريكي دليلا على مشاركة القوات الامريكية مع قوات الاحتلال في قتل الفلسطينيين وقمعهم.«وكالات».

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس