تشهد العاصمة عمان الأسبوع الجاري حراكا سياسيا ودبلوماسيا وبرلمانيا كبيرا حيث يصل الى المملكة اليوم الاثنين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وعددا من كبار المسؤولين.
ومن المنتظر ان يبحث جلالة الملك وضيفه التركي الوضع في العراق خاصة بعد الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش الارهابي في الموصل وتفعيل التعاون السياحي بين البلدين وزيارة وفود تركية للقدس الشريف عن طريق الاردن.
وقال السفير التركي لدى المملكة مراد كاراغوز ان الزيارة التي تأتي بعد 9 سنوات على آخر زيارة قام بها للاردن تكتسب أهمية خاصة باعتبارها تصادف الذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وسيتم خلال المباحثات تناول العلاقات الثنائية في شقها السياسي والاقتصادي والأمني-العسكري والثقافي بشكل موسع، كما سيتم التباحث والتشاور حول الحرب الأهلية في سوريا والوضع في العراق والقضية الفلسطينية والقدس ومحاربة الإرهاب والأزمة الخليجية.
كما ستكون العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا المتعلقة بفلسطين وسوريا والعراق على أولوية بنود جدول اعمال اللقاء الاردني التركي اضافة الى تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة الصادرات الاردنية لتركيا وبحث سبل زيادة الاستثمارات التركية في العقبة.
ويواجه الاردن وتركيا الاوضاع المتشابهة فيما يتعلق بالأزمة السورية حيث يحتضن البلدان ملايين اللاجئين السوريين الامر الذي يشكل تحديا كبيرا على المجتمعات المحلية في البلدين.
وسيرافق الرئيس عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى.
الجدير بالذكر أن تركيا تترأس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
من جانب آخر يصل الى عمان اليوم وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في جولة له في المنطقة يبدأها من الاردن فيما من المتوقع وصول مسؤول روسي رفيع المستوى خلال الايام القليلة القادمة تليها زيارة مستشار الرئيس الامريكي الى عمان في جولة له الى المنطقة ايضا بينما يتواجد هذه الايام وفد برلماني ليبي برئاسة رئيس البرلمان الليبي والذي يجري لقاءات واتصالات مع عدد كبير من مسؤولي الدولة الاردنية من كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والبرلمانية.
ليست هناك تعليقات :