فرسان نيوز- اعتبر الناشط السياسي عرفات الخطيب أن "ذكرى "النكبة" تعدّ مؤلمة بالنسبة للشعب العربي الفلسطيني، إزاء تشريد الآلاف منهم خارج وطنهم، واستلاب الكيان الصهيوني لغالبية مساحة فلسطين التاريخية، التي لم يتبق منها سوى أقل من %22 ، مرشحة للقضمّ". وقال الخطيب، لـ"الغد"، إن "الخسارة كانت كبيرة في العام 1948، إلا أن الإصرار الفلسطيني على إحياء الذكرى السنوية "للنكبّة" يشكل تأكيداً على ثبات التمسك الفلسطيني بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم". وزاد قائلاً إنه "أيضاً، بمثابة رسالة مزدوجة إلى الكيان الصهيوني، لأجل تأكيد حق العودة الثابت والذي لا يموت بالتقادم، وإلى الأمة العربية الإسلامية، بدعوتها إلى توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، من أجل تثبيت صموده في أرضه ووطنه، ضدّ عدوان الاحتلال". ودعا إلى "إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل المجابهة الموحدة والتصدّي للعدوان الصهيوني". إلى ذلك، أكد المجلس الوطني الفلسطيني بأنه "لن يكون هناك سلام ولا استقرار ولا أمن في المنطقة إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم". وشدد، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى "النكبّة"، على "التمسّك الفلسطيني الثابت بحق العودة، باعتباره حقاً مقدساً وغير قابل للتصرف ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنه أو يساوم عليه". وطالب "بتنفيذ القرار 194 وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، ووضع حد لعنجهية الاحتلال وتحديه لإرادة المجتمع الدولي باستمرار عدوانه ضدّ الشعب الفلسطيني، والاعتداء على المقدسات الدينية، وتنفيذ الاعدامات الميدانية، وممارسته لكافة أشكال التعذيب والقهر بحق الأسرى". وأشار إلى "استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته للاحتلال، بكل الوسائل، حتى تحقيق كامل حقوقه وأهدافه في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". ودعا "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي، حول إعادة تحديد العلاقات مع الاحتلال، وإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الداخلي في إطار المنظمة، باعتبارها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، وتفعيل دورها لمواجهة سياسة الاحتلال العدوانية ضدّ الشعب الفلسطيني". فيما حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، الاحتلال من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، قائلاً "لن تتغير عقيدتنا حتى يتحقق حلم العودة الكاملة لأرضنا المحتلة". وقال، خلال مؤتمر الثوابت العاشر الذي حمل عنوان "الانتفاضة طريقنا" وعقد أمس في غزة لإحياء ذكرى "النكبّة"، إن "المؤتمر يتزامن مع انتفاضة القدس المتواصلة، تأكيداً على رفض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى"، معتبراً أن "الثوابت الوطنية حق مقدس لا تنازل عنه". وجدد تأكيده على "حق العودة الكاملة لأراضينا المحتلة، حتى آخر شبر فيها، حيث لن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين". بدورها؛ دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى "جعل ذكرى النكبّة يوماً للغضب الفلسطيني في الوطن والشتات ضد الإحتلال والإستيطان وتصعيد الإنتفاضة الشبابية". وأكدت، في بيان أمس، "التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها منذ العام 1948، تطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بخاصة القرار 194". وطالبت "بطيّ اتفاق أوسلو وملحقاته، بعدما باتت آلياته تشكل غطاء لسياسة الإحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني"، كما طالبت "بإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية". ودعت إلى "إستراتيجية وطنية موحدة بديلة للمفاوضات الثنائية العقيمة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الإحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وبناء أسس الاقتصاد الوطني، وتوفير عناصر الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال". وبينّت أهمية "تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، ودعمها وتطويرها، لتتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة على طريق العصيان الوطني ضد الاحتلال". وحثت على "التوجه نحو المجتمع الدولي، للمطالبة بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والدعوة لمؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس". وطالبت "بادخال إصلاحات ديمقراطية على أوضاع منظمة التحرير، وإجراء الانتخابات العامة وفق التمثيل النسبي الكامل، وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية، وإنهاء سياسة الإستفراد وتجاوز المؤسسات وإنتهاك قراراتها، وإصلاح أوضاع الصندوق القومي، وصندوق الاستثمار في السلطة الفلسطينية
ليست هناك تعليقات :