فرسان نيوز- تبدأ المرأة بمواجهة الحياة الحقيقية و تفاصيلها الكثيرة بعد الالتحاق
بالحياة العملية وخاصة مرحلة الانضمام الى صفوف العاملين في مجالات مختلفة.
فتظهر لديها مجموعة من المواجهات التي لا تكون بالحسبان من ابسطها عدم
قدرتها على المواءمة مع شبكة المواصلات و صعوبة الوصول الى المنزل والعمل
بالوقت المناسب. مما يحفز المرأة ان تبحث عن حل دائم الا وهو التدريب على
السياقة وامتلاكها سيارة خاصة بها. لتخفف من حدة المشاكل التي تواجهها
يوميا.
السيارة ضرورة للمرأة
تمنح القيادة المرأة حرية التحرك وتساعدها على الإمساك بزمام الأمور. تصبح حينها أكثر انخراطاً في المجتمع مواجهةً ضغوط الحياة وأبرزها ضغط الطرقات. قيادتها لسيارتها وذهابها إلى عملها باب يقودها إلى التحكم بمقود حياتها، وأفكارها وطموحاتها، بكسرها حاجز الخوف والإثبات لنفسها أنها حاضرة، ليس لتكون خيالاً، مكملةً أو متنفساً لأي كان، بل لتحقيق كينونتها، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا عززت المرأة ثقتها بقدراتها، لا لمنافسة الرجل، بل لتحدي نفسها والانتفاض على كل الأفكار البالية التي اعتبرتها أدنى من الرجل، أو عاجزة أو بحاجة إلى وصي.
تؤكد نيفين سليم وهي ام لاربعة اطفال ان قدرة المرأة على السياقة اصبحت اساسية وتماثل قدرتها في التعليم. اليوم المرأة تذهب للعمل وايضا لديها اطفال ترغب في الخروج معهم وترفيههم في ظل الزوج الذي يعمل لساعات متأخرة في الليل. فالزوجة تصبح للابناء بديلا عن الاب في اوقات كثيرة. ومن اهم هذه المحطات هي التزام الام تجاه الاطفال في ذهاب وعودة الاطفال من المدرسة.
مسؤوليات مناطة بالمرأة
تضيف: في كل يوم استيقظ صباحا وابعث ابنائي للمدرسة واحضر نفسي للعمل واحضرهم من المدرسة. كيف سأعمل كل هذه الاعمال ان لم استطع السياقة. وجود السيارة للمرأة اصبح يحل مشاكل عديدة ويخفف من عبء المسؤوليات، فاذا تعطلت السيارة واصبحنا نعتمد على شبكة المواصلات سواء التكسي ام الباص نشعر بالصعوبات الحقيقية. اشعر أن قيادة السيارة بالنسبة لي نقلة نوعية في حياتي ، فبقدر ما تجد إحدانا من تعليقات ومضايقات أثناء القيادة أحياناً إلا أننا نجد احتراماً كبيراً من البعض ، فلا زال هناك احترام لخصوصية الوجود الأنثوي في المجتمع .. أيضاً أصبحت أستطيع متابعة عملي بشكل أفضل ، والحقيقة أن نمط حياتي أصبح منظماً إلى حد كبير ، فقد أقوم بأخذ والدتي وأخواتي في نزهة كل جمعة مثلاً ، وهذا لم يكن سهلاً قبل اليوم بسبب اضطرارنا للبحث عن سيارة
اما عبير نجداوي فتجد أن كل فتاة تعمل الان اصبحت تفكر ان تشتري سيارة سواء بالاقساط ام نقديا لان الازمات الصباحية صعبة جدا والطريق الى العمل من الصعب الوصول له في ظل هذه الازمة. لذا وجود السيارة يعد حلا لمشاكل عديدة وبالرغم من ان سياقة المرأة تواجه دوما الانتقاد من قبل الرجال الا ان الواقع اثبت ان نسبة السيدات اللواتي تعلمن السياقة اخذ بالازدياد. يوما بعد يوم وهو انطلاق من ضرورة تقليل المشاكل التي تواجه المرأة ايضا التواجد بالشارع العام وانتظار المواصلات يعرض الفتيات لمعاكسات عدة هي كفيلة ان تتجنبها. شراء سيارة بالاقساط اصبح الحل الاكثر مناسبة بالنسبة للفتيات وهذا الحل يوافق عليه الاهل بعد معرفتهم الكثير من القصص التي يمكن تجنبها بهذا الحل.
المرأة تحترم قوانين السير
فاطمة بدورها تؤكد رغبتها في تعلم السياقة، الا أن الخوف هو أكبر عائق بالنسبة لها، وهو عائق يقف في وجه الكثير من النساء لقيادة السيارة بطريقة سليمة وهذا ما لا يستطعن إخفاءه في المواقف التي تعترضهن وهن يقدن السيارة، وهذا ما يفسر القيادة البطيئة والمرتبكة لبعضهن، ولكن منهن من تعتز بهذا وترى نفسها أكثر احتراما لقوانين المرور من الرجل، في حين تعترف أخريات أنهن لا يستطعن مجاراة الرجل في مهارات قيادة السيارة.
تقول فاطمة : اعترف انني اخاف من تعلم السياقة ولكنني تعلمتها و كنت اواجه خوفا في البداية وانا اسوق. وانتقادا مستمرا من الرجال الذين حولي. ولكني وجدت ان المرأة اكثر التزاما بالتعليمات، وهذا الخوف يجعلها اكثر حرصا و ادراكا للمخاطر التي حولها. السياقة ضرورية لان المرأة لا تعرف متى تحتاج للسيارة. فزوجي يسافر كثيرا واضطر للاعتماد على نفسي كثيرا. الكثير من النساء العربيات تخطين مسألة قيادة السيارة إلى ما هو أكبر وأكثر صعوبة كقيادة الطائرة والقطار أيضاً. فلا شيء مستحيل إذا كانت المرأة العربية محصنة تملك الجرأة والتصالح مع الذات الذي يجعلها منخرطة في مجتمعها ومتفوقة في الوقت نفسه.
الاخصائية الاجتماعية امامة ابراهيم تؤكد ان الزمن قد تغير ، وأصبح بإمكان المرأة فيه أن ترعى شؤون حياتها بنفسها بعد أن وصلنا إلى مرحلة تغيرت فيها موازين القوى داخل الأسرة، وأصبحت الأدوار الثابتة بالنسبة للمرأة والرجل أمراً مستحيلاً ، فبعد أن أصبحت المرأة مستقلة مادياً ، وأيضاً مستقلة فكرياً، وبات بمقدورها اتخاذ القرار الذي تراه ملائماً لتطوير حياتها وتحسين مستوى معيشتها بما لا يتعارض مع عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذي تنتمي له . في الحقيقة أشعر بالقوة والقدرة على الإنجاز والعطاء ، كما أصبحت استسهل الكثير من الأمور التي كنت أراها صعبة فقد زال من قلبي ذلك الخوف الذي كان يتملكني حتى عند عبور الشارع .. إنها ميزة عصرية منحتها ثورة التغيرات الاجتماعية للمرأة ، سواء على صعيد الأسرة أو المجتمع بشكل عام ، وعلى المرأة أن تكون أكثر التزاماً تجاه هذه التغيرات.
السيارة ضرورة للمرأة
تمنح القيادة المرأة حرية التحرك وتساعدها على الإمساك بزمام الأمور. تصبح حينها أكثر انخراطاً في المجتمع مواجهةً ضغوط الحياة وأبرزها ضغط الطرقات. قيادتها لسيارتها وذهابها إلى عملها باب يقودها إلى التحكم بمقود حياتها، وأفكارها وطموحاتها، بكسرها حاجز الخوف والإثبات لنفسها أنها حاضرة، ليس لتكون خيالاً، مكملةً أو متنفساً لأي كان، بل لتحقيق كينونتها، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا عززت المرأة ثقتها بقدراتها، لا لمنافسة الرجل، بل لتحدي نفسها والانتفاض على كل الأفكار البالية التي اعتبرتها أدنى من الرجل، أو عاجزة أو بحاجة إلى وصي.
تؤكد نيفين سليم وهي ام لاربعة اطفال ان قدرة المرأة على السياقة اصبحت اساسية وتماثل قدرتها في التعليم. اليوم المرأة تذهب للعمل وايضا لديها اطفال ترغب في الخروج معهم وترفيههم في ظل الزوج الذي يعمل لساعات متأخرة في الليل. فالزوجة تصبح للابناء بديلا عن الاب في اوقات كثيرة. ومن اهم هذه المحطات هي التزام الام تجاه الاطفال في ذهاب وعودة الاطفال من المدرسة.
مسؤوليات مناطة بالمرأة
تضيف: في كل يوم استيقظ صباحا وابعث ابنائي للمدرسة واحضر نفسي للعمل واحضرهم من المدرسة. كيف سأعمل كل هذه الاعمال ان لم استطع السياقة. وجود السيارة للمرأة اصبح يحل مشاكل عديدة ويخفف من عبء المسؤوليات، فاذا تعطلت السيارة واصبحنا نعتمد على شبكة المواصلات سواء التكسي ام الباص نشعر بالصعوبات الحقيقية. اشعر أن قيادة السيارة بالنسبة لي نقلة نوعية في حياتي ، فبقدر ما تجد إحدانا من تعليقات ومضايقات أثناء القيادة أحياناً إلا أننا نجد احتراماً كبيراً من البعض ، فلا زال هناك احترام لخصوصية الوجود الأنثوي في المجتمع .. أيضاً أصبحت أستطيع متابعة عملي بشكل أفضل ، والحقيقة أن نمط حياتي أصبح منظماً إلى حد كبير ، فقد أقوم بأخذ والدتي وأخواتي في نزهة كل جمعة مثلاً ، وهذا لم يكن سهلاً قبل اليوم بسبب اضطرارنا للبحث عن سيارة
اما عبير نجداوي فتجد أن كل فتاة تعمل الان اصبحت تفكر ان تشتري سيارة سواء بالاقساط ام نقديا لان الازمات الصباحية صعبة جدا والطريق الى العمل من الصعب الوصول له في ظل هذه الازمة. لذا وجود السيارة يعد حلا لمشاكل عديدة وبالرغم من ان سياقة المرأة تواجه دوما الانتقاد من قبل الرجال الا ان الواقع اثبت ان نسبة السيدات اللواتي تعلمن السياقة اخذ بالازدياد. يوما بعد يوم وهو انطلاق من ضرورة تقليل المشاكل التي تواجه المرأة ايضا التواجد بالشارع العام وانتظار المواصلات يعرض الفتيات لمعاكسات عدة هي كفيلة ان تتجنبها. شراء سيارة بالاقساط اصبح الحل الاكثر مناسبة بالنسبة للفتيات وهذا الحل يوافق عليه الاهل بعد معرفتهم الكثير من القصص التي يمكن تجنبها بهذا الحل.
المرأة تحترم قوانين السير
فاطمة بدورها تؤكد رغبتها في تعلم السياقة، الا أن الخوف هو أكبر عائق بالنسبة لها، وهو عائق يقف في وجه الكثير من النساء لقيادة السيارة بطريقة سليمة وهذا ما لا يستطعن إخفاءه في المواقف التي تعترضهن وهن يقدن السيارة، وهذا ما يفسر القيادة البطيئة والمرتبكة لبعضهن، ولكن منهن من تعتز بهذا وترى نفسها أكثر احتراما لقوانين المرور من الرجل، في حين تعترف أخريات أنهن لا يستطعن مجاراة الرجل في مهارات قيادة السيارة.
تقول فاطمة : اعترف انني اخاف من تعلم السياقة ولكنني تعلمتها و كنت اواجه خوفا في البداية وانا اسوق. وانتقادا مستمرا من الرجال الذين حولي. ولكني وجدت ان المرأة اكثر التزاما بالتعليمات، وهذا الخوف يجعلها اكثر حرصا و ادراكا للمخاطر التي حولها. السياقة ضرورية لان المرأة لا تعرف متى تحتاج للسيارة. فزوجي يسافر كثيرا واضطر للاعتماد على نفسي كثيرا. الكثير من النساء العربيات تخطين مسألة قيادة السيارة إلى ما هو أكبر وأكثر صعوبة كقيادة الطائرة والقطار أيضاً. فلا شيء مستحيل إذا كانت المرأة العربية محصنة تملك الجرأة والتصالح مع الذات الذي يجعلها منخرطة في مجتمعها ومتفوقة في الوقت نفسه.
الاخصائية الاجتماعية امامة ابراهيم تؤكد ان الزمن قد تغير ، وأصبح بإمكان المرأة فيه أن ترعى شؤون حياتها بنفسها بعد أن وصلنا إلى مرحلة تغيرت فيها موازين القوى داخل الأسرة، وأصبحت الأدوار الثابتة بالنسبة للمرأة والرجل أمراً مستحيلاً ، فبعد أن أصبحت المرأة مستقلة مادياً ، وأيضاً مستقلة فكرياً، وبات بمقدورها اتخاذ القرار الذي تراه ملائماً لتطوير حياتها وتحسين مستوى معيشتها بما لا يتعارض مع عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذي تنتمي له . في الحقيقة أشعر بالقوة والقدرة على الإنجاز والعطاء ، كما أصبحت استسهل الكثير من الأمور التي كنت أراها صعبة فقد زال من قلبي ذلك الخوف الذي كان يتملكني حتى عند عبور الشارع .. إنها ميزة عصرية منحتها ثورة التغيرات الاجتماعية للمرأة ، سواء على صعيد الأسرة أو المجتمع بشكل عام ، وعلى المرأة أن تكون أكثر التزاماً تجاه هذه التغيرات.
ليست هناك تعليقات :