فرسان نيوز- سقط العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين ورجال الشرطة العراقية، في هجمات نفذها تنظيم «داعش» بمدينة تكريت الليلة قبل الماضية، بينما سقط عدد من الضحايا بـ3 تفجيرات في بغداد صباح أمس. واندلعت اشتباكات داخل تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين أمس الأول بين قوات الأمن العراقية ومسلحين من تنظيم «داعش» بعدما تسلل عدد من مسلحي التنظيم إلى داخل المدينة.
وذكرت مصادر أمنية أن 31 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 42 آخرين بجروح في هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة مساء الثلاثاء في مدينة تكريت. وأكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة سقوط عشرات الضحايا، مشيرا إلى أن «ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فتحوا النار في شارع رئيسي في حي الزهور (وسط تكريت) وقتلوا ثلاثة من الشرطة كما قتل وأصيب عدد كبير من المدنيين». وتابع «لدى وصول قوات الأمن هربوا الى داخل منازل قريبة. وعند محاصرتهم قاموا بتفجير أنفسهم هناك». وأكد طبيب في مستشفى تكريت حصيلة الضحايا، مشيرا إلى أن أغلبهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال مصابون بجروح بليغة .
من جانبه، أعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري حظر تجول شاملا في مدينة تكريت بهدف اتخاذ إجراءات أمنية في عموم المدينة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن السلطات المحلية اتهمت تنظيم «داعش» بالوقوف وراءه.
وفي بغداد، أفادت مصادر أمنية بسقوط 6 قتلى وعدد من المصابين جراء 3 تفجيرات إرهابية. واستهدف التفجير الأول الذي نفذ بواسطة عبوة ناسفة تجمعا لعمال في منطقة الوشاش غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين. كما قتل مدنيان، فيما أصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب متجر لبيع الأسماك جنوبي بغداد. وشهدت بغداد أيضا مقتل مدني وإصابة آخر بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.
في سياق آخر، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، إن 430 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في تشرين الأول 2016. وأوضح الجاف في مؤتمر صحفي أمس من مقر الوزارة ببغداد، أن «عدد النازحين من محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) بلغ 430 ألف نازح منذ بدء العمليات العسكرية». وأضاف أن 235 ألف من النازحين، فروا من الجانب الغربي للمدينة، والذي يشهد معارك مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» منذ 19 شباط الماضي.
وتعكس الأرقام المذكورة، تصاعد وتيرة النزوح في الجانب الغربي للمدينة عما كانت عليه في الجانب الشرقي الذي استعادته القوات العراقية بالكامل كانون الثاني الماضي. ويفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي بعد مقتل مئات منهم خلال الأسابيع الماضية عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات المفخخة لتنظيم «داعش» أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي.
وقال إن «هناك 16 ألف وحدة إيواء جاهزة، فضلا عن تسعة مراكز أخرى جاهزة لاستقبال النازحين لحين العودة إلى مناطقهم»، مشيرا إلى أن ستصرف منحة مالية لكل أسرة نازحة بقيمة نحو ألف دولار لإعانتها في العودة لمناطقها. وتتوقع الأمم نزوح نحو 400 ألف مدني من الجانب الغربي للمدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في 19 شباط الماضي. وتقول المنظمة الدولية إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي. وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.(وكالات)
ليست هناك تعليقات :