» » مازالت النكسة آثارها مستمرة "10" الحلقة العاشرة

فرسان نيوز- كتب عبدالحميد الهمشري الحلقة العاشرة : اللقاءات السرية في أوسلو قادت إلى اتفاق مبادئ مع حكومة الاحتلال كانت بحسب من خاض غمار هذا المعترك ، توجه من أجل حلحلة الأمور وما والوصول لإطار تفاهم على نقاط مع عدو كان حتى وقت قريب هناك خطوط حمراء للقاء أو التحاور معه ،أو الاعتراف به كأمر واقع فرضته ظروف خارجة عن إرادة أهل المنطقة برمتها ، بطبيعة الحال النهج الساداتي في الحل كان حاضراً في هذا التوجه ، والقصد من ذلك هو البحث من خلال هذا النهج عن نافذة قد تفضي إلى تحقيق حلم لطالما راود من يرى أن هذا الدرب التفاوضي قد يكون من ثمرته انسحاب العدو الصهيوني من الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967 والتي تُمكِّن الفلسطينيين من إقامة دولتهم على تلك الأراضي ومن ثم الاتفاق على إطار حل لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتجسير هوة الخلاف حول قضايا مصيرية تتعلق في القدس الشريف ، لكن فاتهم أن العدو الصهيوني منذ العام 1948 كان يسعى جاهداً وبكل السبل إلى تحييد الحوت المصري عن حلبة الصراع من المحيط العربي مع العدو الصهيوني ليتفرد بالباقي لعدم امتلاك هذا الباقي العمق الاستراتيجي الذي تملكه مصر وفق تصور هذا العدو . هذه اللقاءات كانت برعاية أوروبية أمريكية أثمرت عن اتفاق مبادئ بين من يطلق عليهم تيار السلام الصهيوني وتيار يقابله في منظمة التحرير الفلسطينية يطلق عليه التيار الفلسطيني للسلام . هذا الإتفاق نحن في العقد الثالث من الاتفاق عليه وتوقيع إطار حول بنوده التي صيغت من قبل دهاقنة السياسة الغربيين والصهاينة ، أبقت الوضع العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً في حالة إرباك وعجز كاملين وتخبط في اتخاذ القرارات ، لأن هذا قد أخمد وهج الانتفاضة الفلسطينية الأولى بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت التي أحرجت العدو الصهيوني وحماته الغربيين أمام الانتهاكات الصارخة لجيش الاحتلال ضد المقاومين السلميين هذا أولاً وثاتيا أوجد صراعاً من نوع آخر بين من توصل إلى الاتفاق من الفلسطينيين مع العدو الصهيوني ومن ضده ، وقد دعم دهاقنة السياسة الغربيين والصهياينة الاتجاهين لتأجيج مزيد من الصراع بينهما خدمة للعدو الصهيوني الذي استغل هذا الوضع للاستمرار في نهجه بتهويد كل الأرض الفلسطينية من خلال الاستيلاء على مزيد من الأرض وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى جزر محاطة بكل ما يعوق تحركات القاطنين في تلك الجزر والتواصل مع بعضهم البعض إلا من خلال نقاط عبور وحواجز متنقلة وطيارة تقام هنا وهناك وطرق التفافية خدمة لأمن المغتصبين الصهاينة في خلال الديار الفلسطينية. السياسة العامة لأصحاب مركز القرار الدولي لا يزال يصب في ذات النهج الذي رسم لمنطقة الشرق الأوسط عموماً ولفلسطين خصوصاً وهو استمرار ذات النهج وفق الخطوط العريضة المرسومة لاستمرار هيمنة دول اتخذت من الأمم المتحدة المكان المناسب لتمرير كل طموحاتها بالقوة والسطوة والجبروت خدمة لأمنها الذي تطلق عليه جزافاً السلم العالمي لأن السلم العالمي في تصورها يعني استمرار هيمنتها اقتصادياً وسياسياً وعلمياً ومن كل الجوانب على العالم بأسره وأن تعيش شعوبها بأمن ورفاه اجتماعي واقتصادي وعلى حساب الشعوب المستضعفة. اتفاق المبادئ ما نفذ منه هو فقط ما يخدم وجهة النظر الصهيونية العالمية ودولتها البائسة ، لهذا حين حاولت القيادة الفلسطينية التمرد على هذا الواقع نتيجة الانتهاكات الصهيونية المتلاحقة لأنها وجدت نفسها في مأزق تنفيذ ما يريده الاحتلال من تنصيبها جهة تنفيذية لمخططات حكومة الاحتلال .. وما هو مطلوب منها تنفيذه فقط ذات الدور الذي كانت تقوم به روابط القرى أي تريدهم أن يلعبوا ذات الدور الذي كان مرسوماً للعبه من قيادة تلك الروابط التي رفضها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة منذ اليوم الأول للإعلان عن إنشائها. وقد كان التمرد الأول للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا النهج في العام 2000 جراء تمادي العدو في انتهاكاته للمقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك بزيارة شارون التفجيرية للوضع والتي على إثرها أعاد العدو الصهيوني احتلاله لمناطق السلطة"أ" وفرض حصاره على الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات في مقره بالمقاطعة أمام مرأى العالم أجمع ، هذا العالم شاهد الزور على إعفاء العدو من كل إدانة عملية بل منحه حق الدفاع عن نفسه أمام شعب أعزل لا يملك من أمره سوى إيمانه بالله وبعدالة قضيته وبإصراره على التمسك بحقوقه بالعيش على ثرى وطنه وفق ما نصت عليه الشرائع السماوية والإنسانية سواءً كانت هناك عدالة إنسانية أو لم تكن لأن كل شعوب الأرض تعلم جيداً أن الحقوق لا توهب ولكن تؤخذ غلابى في حال أصبح الضمير العالمي في خبر كان وما سيكون . واستمر العدو الصهيوني بصلفه وغروره و بانتهاكاته لدرجة أنه بعد أن فرض حصاره على غزة بعد أن أعاد انتشار جيشه حولها وانسحابه من بين السكان فيها وكذلك حصار مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية التي تضم " 500" تجمع سكاني مقطعة الأوصال إلى قيامه فعلياً بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى بمنع الفلسطينيين من التوجه إليه في ساعات محددة منتظراً الفرصة المناسبة لفرض سياسة الأمر الواقع على تقسيمه مكانياً كما ضيق الخناق على الفلسطينيين المقدسيين من خلال هدم منازلهم أو الاستيلاء على مزيد من أراضيهم أو ترحيل قسم كبير منهم ومنعهم من العودة للسكن في منازلهم إلى جانب إنشاء مغتصبات جديدة وتوسيع المقامة ضمن سياسة التهويد الصهيونية لهذه المدينة المقدسة.. وهذا الوضع أدى لتفجير الانتفاضة الفلسطينية الثالثة " انتفاضة القدس الشريف" التي تشهد مداً وجزراً لكنها ما زالت مشتعلة خاصة في محافظة الخليل التي أقف إجلالاً وإكباراً لشهدائها وفعل سكانها الذين قدموا وما زالوا يقدمون الكثير دفاعاً عن الأقصى والقدس الشريف وهم يتحملون تضييق الخناق وتشديد الحصار على كل حي من أحيائهم وقراهم والملاحقة التي ما زالت مستمرة ضد مناضليها حتى اللحظة. هذه الانتفاضة تعتبر في الترتيب الانتفاضة رقم 25 في تاريخ النضال الفلسطيني منذ عام 1920

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس