فتح معبر حاجز بيت حانون بين غزة والاحتلال للمرة الاولى منذ «9» سنوات

فرسان نيوز-أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فتى فلسطيني من بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة صباح أمس، متأثراً بجروح بليغة أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في البلدة امس الاول.كما أصيب شاب آخر بجروح خطيرة خلال هذه المواجهات.
وفي القدس المحتلة أيضاً هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، منزلا بحي جبل المكبر جنوبي شرق المدينة.
وقال رئيس لجنة مقاومة التهويد والاستيطان بالقدس اسماعيل الخطيب في بيان ان جرافات الاحتلال وبتعزيزات عسكرية كبيرة هدمت المنزل بحجة البناء دون ترخيص.وأشار إلى أن جنود الاحتلال فرضوا طوقا عسكريا محكما حول المنزل، خلال عملية الهدم.
فيما تعيد سلطات الاحتلال فتح المعبر الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل المغلق منذ تسع سنوات امام نقل البضائع، بحسب ما اعلنت الادارة المدنية للاحتلال أمس.
وقال متحدث باسم الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة، لوكالة فرانس برس «سيتم فتح معبر ايريز مرة اخرى امام حركة البضائع التي تدخل الى قطاع غزة والتي تجري منذ تسع سنوات عبر معبر كيرم شالوم (كرم ابو سالم)». واضاف المتحدث «تم اتخاذ هذا الاجراء لتسهيل عمل المستوردين الفلسطينيين وبالتالي مساعدة الاقتصاد في قطاع غزة».
وكانت الحركة في معبر ايريز تقتصر حتى الان على الاشخاص. ويقع المعبر في شمال قطاع غزة، ويعد اقرب بكثير لمدينة غزة من معبر كرم ابو سالم في الجنوب، ما يزيد المسافة التي تقطعها الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من ميناء اسدود الاسرائيلي. وسمحت سلطات الاحتلال أمس بإدخال مركبات عبر حاجز بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة بعد منع استمر عدة سنوات.

وقال مدير الإعلام في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية محمد المقادمة «بعد جهود حثيثة بذلتها الهيئة تم التوصل الى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية، ولأول مرة منذ عام 2007 يتم بموجبه إدخال المركبات الصغيرة (سيارات) والحافلات (باصات) والشاحنات (نصف نقل) إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون «إيريز». واشار الى انه تم أمس دخول 8 باصات سعة 50 راكبا، و4 ثلاجات تبريد «حجم كبير» إلى غزة، فيما سيتم غدا الخميس إدخال ما لا يقل عن 50 سيارة صغيرة.
من جهته اوضح رئيس جمعية مستوردي السيارات في قطاع غزة اسماعيل النخالة في تصريح صحفي بأن الجانب الاسرائيلي سمح بادخال 8 حافلات وثلاث شاحنات تبريد كدفعة اولى، فيما سيتم غدا ادخال 54 سيارة خاصة ومركبات صغيرة. وبرغم تلك الإجراءات إلا أن قوات الاحتلال واصلت أمس توغلها في اراضي المواطنين الفلسطينيين شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال المعززة بالآليات والجرافات توغلت عشرات الامتار شرق بيت لاهيا وقامت بأعمال تجريف وتمشيط بالمنطقة.
يأتي ذلك في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس، ستة عشر فلسطينيا بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم ورام الله وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم. في سياق آخر صادقت «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بصورة نهائية، أمس على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة «جيلو» الواقعة على اراضي جنوب غرب مدينة القدس المحتلة.
وقال مسؤول ملف الخرائط ونظم المعلومات في بيت الشرق بالقدس والخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، في تقرير أمس، إنه قد أعلن عن استكمال تراخيص 90 وحدة استيطانية في مستوطنة «جيلو» جنوب غربي القدس المحتلة. وأوضح أن الوحدات الاستيطانية التسعين ليست بجديدة، إنما أعلن عنها ضمن 1700 وحدة استيطانية كانت قد نشرت عطاءات لها قبل شهور عدة، لافتا الى أن الاحتلال يهدف من الإعلان عن جهوزية الوحدات على دفعات، لتخفيف حدة ردود الأفعال.
من جهة ثانية أقر الكنيست الإسرائيلي الليلة قبل الماضية قانونا يفرض عقوبة السجن الفعلي لمدة أقصاها سبعة أعوام، بحق من يحرض ضد التجنيد في جيش الاحتلال أو يلاحقهم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس، إن «سن القانون جاء في أعقاب تفاقم ظاهرة التحريض ضد المتطوعين للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، من أبناء الوسط غير اليهودي». ولم تذكر الإذاعة الإسرائيلية، الأصوات المؤيدة للقانون أو الرافضة له في الكنيست المكون من 120 عضواً. وتنشط مؤسسات وجمعيات لتجنيد فلسطينيي 48 خاصة من المسيحيين، في الجيش الإسرائيلي، وفي المقابل تنشط حركات سياسية لمواجهة التجنيد الذي ترفضه شرائح مجتمعية في الداخل. فيما افادت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين حنان الخطيب، أن 61 اسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت الخطيب في بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى أمس، أن الأسيرات موزعات على سجني «الدامون» 20 أسيرة، وسجن «الشارون» 41 اسيرة، مشيرة إلى أن 12 اسيرة قاصرة يقبعن في السجون اعمارهن 12- 16 عاما. وأشارت إلى ان وضع الاسيرة حلوة سليم حمامرة من قرية حوسان في بيت لحم والمعتقلة منذ 8/11/2015 وتقبع في سجن الداموان، سيئة جدا بسبب اصابتها اصابات بالغة بالرصاص عند اعتقالها.
وأفادت الاسيرة حمامرة التي التقت معها المحامية الخطيب أنها اصيبت بالرصاص في الجانب الايسر ومن مسافة قريبة، وأغمي عليها من شدة الاصابة واستيقظت في مستشفى هداسا في قسم العناية المركزة، مضيفة انه اجريت لها عمليات جراحية تم خلالها استئصال جزء من الكبد وجزء من البنكرياس ومن الطحال ومن الامعاء، وانها مكثت شهرا بالمستشفى وكانت خلال هذه الفترة مقيدة الايدي والارجل، وأن معاملة الحراس بالمشفى كانت سيئة جدا، اضافة الى سوء الاكل.
وأوضحت انها طلبت رؤية ابنتها البالغة من العمر سنة و8 شهور فرفضوا ومنعوها من زيارة الاهل. وبينت أن التحقيق جرى معها داخل المستشفى وان المستوطنين كانوا يدخلون غرفتها ويوجهون لها الشتائم القذرة ويصرخون عليها ويهددونها، واحدهم هددها بالإشارة بأنه ينوي ذبحها. واشتكت حمامرة من استمرار الاوجاع لديها بسبب الاصابة وأن العلاج المقدم لها لا يجدي ابدا، موضحة أن اكبر مشكلة تواجه الاسيرات ولاسيما الجريحات هو النقل في البوسطة الى المحاكم حيث تستغرق اكثر من عشر ساعات متواصلة ما يسبب الارهاق والتعب الشديد.
من جهة ثانية حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية لإطباق الفريق اليميني المتطرف الذي يسيطر على مقاليد الحكم في إسرائيل منذ عام 2009، على مفاصل الحكم في الدولة، وعلى أعصابها الرئيسة. ودعت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المختصة، فلسطينيا واقليميا ودوليا، الى متابعة هذا التحول الخطير، وما يترتب عليه من تغول في ممارسات الاحتلال القمعية تجاه الشعب الفلسطيني. وقالت الخارجية الفلسطينية إن هذا الفريق يوشك على انجاز انقلابه الصامت داخل مؤسسات دولة الاحتلال، سواء السياسية أو العسكرية والأمنية، من خلال سلسلة من الاجراءات والخطوات والقرارات والتشريعات، وبات واضحا بأن اسرائيل قد دخلت مرحلة جديدة وبخطى متسارعة نحو المزيد من تكريس الاحتلال، وترسيخ الفاشية والعنصرية والتطرف، داخل المجتمع الاسرائيلي وشرايين الدولة الاساسية، الأمر الذي يضمن بقاء واستمرارية اليمين واليمين المتطرف في سدة الحكم لسنوات طويلة مقبلة.
فيما اصدرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عريضة وقعتها اكثر من مائة وعشرين منظمة اهلية فلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، للمطالبة بإجراء انتخابات المجالس المحلية في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة وإزالة اية معيقات تحول دون اجرائها. واكدت الشبكة في بيان صحفي تلقاه مراسل (بترا) في غزة، ان هذه العريضة تأتي ضمن رؤيتها وجهودها لتعزيز الحياة الديمقراطية في فلسطين واجراء الانتخابات على كافة المستويات وتمسكها بوحدة الاراضي الفلسطينية سياسيا وقانوينا وجغرافيا. واضافت الشبكة انها ستواصل جهودها للضغط باتجاه اجراء الانتخابات من خلال التواصل مع مختلف الاطراف والفعاليات لتذليل اي عقبات تحول دون اجرائها وضمان نجاح التجربة الديمقراطية.
ورحبت المنظمات الاهلية الفلسطينية الموقعة على هذه العريضة بتحديد موعد لاجراء انتخابات المجالس المحلية في فلسطين داعية كافة الاطراف الى ازالة اية معيقات او اشكاليات قد تعترض تنظيم هذه الانتخابات في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة.(وكالات