فرسان نيوز- غيّب الموت، يوم أمس، الشاعر والخطاط الأردني علي مبارك، عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
وللراحل من المجموعات الشعرية: «رقيم العقرب»، و»قصائد من وراء الحدود»، و»كلمات قبل حلول الصمت».
وكان الراحل يؤكد أهمية اشتباك المبدع من مفردات الواقع من حوله، إذ يقول في أحد الحوارات التي أجريت معه في جريدة «الدستور»: بالنسبة للشاعر الحقيقي فإن كل ما يدور حوله يعتبر قضية شخصية... فحبه وحب غيره قضية شخصية وحربه وحرب غيره قضية شخصي، ما حدث بالأمس و ما يحدث في اللحظة الراهنة وما سيحدث غدا هو هم حقيقي للشاعر، ولكل شاعر طريقته، أما أنا فأعدو وألهث خلف كوامن نفسي وكوامن النفس البشرية للوصول إلى شيء من أبعادها وخفاياها. إن الشموس التي تلهب ظهر المبدع قد تترك ظلا لعله يصبح واحة لمستظل أو باحث عن موقف أو حقيقة.
ويذهب أيضا إلى أن «لكل عصر من العصور الأدبية كتابه ومبدعوه، فلا يصح إلا الصحيح، وإنك لا تستطيع، مهما حاولت، أن تصنع من غير الشاعر شاعرا، ولا تستطيع أن تجعل من قصيدة سيئة قصيدة جيدة، (هذا عصر مليء بالقوارض والشعراء)، ولكن لن يبقى ولن يدوم إلا الروائع، ودائما هناك من يبحث عن اللآلىء في الأدب العربي، وقصائد اللآلىء موجودة دائما، ويبقى دائما السؤال: من هو ذلك الغواص الذي يجمع عقدا جميلا من لؤلؤ مكنون أو يكتشف بحرا مليئا باللآلىء؟».
ليست هناك تعليقات :