» » » » إجماع إسرائيلي على فشل التصدي للانتفاضة

فرسان نيوز-استشهد فلسطيني برصاص اسرائيلي أمس بعد مهاجمته عنصر امن اسرائيليا في القدس واصابته بجروح، كما جرحت اسرائيلية بطعنة سكين في عملية اخرى تمكن منفذها من الفرار.
من جهة اخرى، واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حملته على وسائل اعلام فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتهمها السلطات الاسرائيلية ب»التحريض على العنف». وقام الفلسطيني باسم صلاح (38 عاما) من مدينة نابلس بشمال بطعن احد حرس الحدود الاسرائيليين في عنقه وهو يردد آيات التكبير عند باب العامود في المدينة القديمة في القدس، بحسب ما ذكرت شرطة الاحتلال الاسرائيلية. واعلنت الشرطة ان عناصر آخرين من حرس الحدود فتحوا النار على المهاجم وأردوه، موضحة ان الفلسطيني كان يحمل سكينا ثانيا.
وفرضت قوات الاحتلال أمس، طوقا امنيا عسكريا على مدينة نابلس، بإغلاق جميع مداخل المدينة بعد استشهاد باسم صلاح. وشددت قوات الاحتلال من اجراءاتها بإغلاق حواجز حوارة ودير شرف وبيت فوريك والطنيب المؤدية إلى المدينة. كما قامت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز باحتجاز عشرات السيارات بالإضافة الى نشر تعزيزاتها على المداخل.
وبعد اقل من ثلاث ساعات، اصيبت امرأة بجروح بطعنات سكين قرب محطة حافلات في القدس الغربية، فيما تمكن مهاجمها من الفرار، بحسب الشرطة. وقالت اجهزة الاسعاف ان المرأة في الثلاثينات من العمر ونقلت الى المستشفى. واعلنت الشرطة في وقت لاحق توقيف فلسطيني «مشتبه به» قرب مكان الهجوم.
في الوقت نفسه، تنفذ اسرائيل حملة ضد وسائل الاعلام الفلسطينية. واغلق الجيش الاسرائيلي ليل السبت الاحد اذاعة فلسطينية ثالثة خلال شهر في الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت متحدثة عسكرية ان الجيش «صادر معدات بث الاذاعة المعروفة باسم +دريم+ والتي بثت برامج لتشجيع الارهاب ضد المدنيين والقوات الامنية الاسرائيلية». واوضح صاحب الاذاعة طلب الجعبري ان الجنود «صادروا كل المعدات وتسببوا باضرار كبرى في المحطة»، مضيفا انه تلقى امرا خطيا بالاغلاق لفترة ستة اشهر.
من جانب آخر، قررت حركة فتح ارجاء مؤتمرها العام الذي كان مقررا أمس، بسبب «الظروف الراهنة» كما اعلنت الحركة. ولم يعقد مؤتمر عام لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ سنوات عدة. وتوجد انقسامات عدة داخل الحركة لا سيما حول الخليفة المحتمل لعباس البالغ من العمر ثمانين عاما.
وأصيب عدد من طلبة جامعة فلسطين التقنية «خضوري» غرب طولكرم ظهر أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات لا تزال مندلعة في أراضي الجامعة. وأفاد مدير قسم الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر رائد ياسين لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا»، أن خمسة طلاب أصيبوا بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما تم معالجة المصابين بالأعيرة المطاطية ميدانيا.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مخيم الدهيشة جنوب شرق مدينة بيت لحم بعد اقتحام المخيم أمس من قبل جيش الاحتلال. وكانت عشرات الآليات اقتحمت المخيم وقامت بحملة تفتيش ومداهمة لمنازل المخيم ساندتها طائرة كانت تحوم في سماء المخيم. واعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس 15 مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية. وارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي إلى 39 أسيرة، بعد اعتقال سيدة من بيت لحم، أمس أثناء توجهها لزيارة نجليها المعتقلين في سجن «النقب»، على ما افاد به تقرير لنادي الأسير الفلسطيني.
في السياق، أجمع وزراء وعسكريون ومحللون وكتاب اسرائيليون على فشل التصدي للانتفاضة الفلسطينية التي نشبت مطلع شهر تشرين الأول 2015 وأوشكت على انهاء شهرها الثاني، واعترفوا انها انفجار في وجه اسرائيل بسبب عدم وجود خطوات جدية من قبلها لوقفها. ووفقا للقناة العاشرة الإسرائيلية، صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون أمس، بأنه ليس لديه تقدير واضح حول انتهاء العمليات ضد اسرائيل وموجة العنف الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال «لدينا موجة من الرعب سترافقنا في الأيام المقبلة، ونحن بحاجة لإعداد أنفسنا لأي سيناريو مقبل، ولا نعرف متى ستنتهي الأحداث «، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تعتمد على سياسة الردع للتعامل مع الأحداث الحالية». أما اللواء احتياط « نمرود ألوني فقال ان العمليات تحظى بتأييد واسع في الشارع الفلسطيني. وكتب الصحافي الإسرائيلي آفي يسخروف في موقع «واللا» العبري الالكتروني، أنه حان وقت العودة إلى محادثات مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون في تزايد مستمر مع استمرار أحداث الانتفاضة. واضاف «المقاومون الفلسطينيون لا يمكن توقعهم، فهم من مختلف الأعمار ومن كل المناطق الفلسطينية والمخيمات، والكارثة أنه  لا وجود لخطوات جدية لوقف الأحداث، فمنذ ثلاثة أشهر وإسرائيل تعيش حالة غريبة من العمليات والقتل. وقال أمير بوخبوط الصحافي في ذات الموقع، إن الصراع الذي تخوضه إسرائيل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يعيد إلى أذهان الجنود الإسرائيليين ذكرياتهم قبل حرب لبنان الثانية مع حزب الله، مساويا بين الحالتين من حيث الارتباك الأمني والنفسي، والضغط الذي يشعر به جنود الاحتلال كالعمل لساعات طويلة وصلت إلى 18 ساعة يوميا بشكل متواصل، مضيفا «ان الجيش بحاجة لايجاد حلول مبتكرة للتغلب على الفلسطينيين».
وردا على تقرير إسرائيلي بأن قيادات الجيش الإسرائيلي حضرت خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق الضفة الغربية المحتلة، وأجرت اجتماعات ميدانية لمعالجة ما أسموه عقدة العمليات الفلسطينية، قال بوخبوط «هناك قرابة 20 وحدة عسكرية إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة، اعتقلت خلالها 970 فلسطينيا، ونفذت مئات الاقتحامات والحواجز، وهناك دورية عسكرية كل خمس دقائق على طريق 60. واضاف «رغم اتخاذ الاجراءات المناسبة، وتوقع الهدوء، إلا أن الواقع كان معاكسا تماما». وأبدى وزراء من حزب «الليكود» في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقادة المستوطنين، معارضتهم لنية «منسق المناطق في الحكومة الاسرائيلية» بولي مردخاي، تسليم السلطة الفلسطينية 10 ألاف دونم من الأراضي المصنفة «ج» في الضفة الغربية، بعد كشف القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي الأسبوع الماضي لذلك. ويقوم وزراء من حزب «الليكود»، اليوم الأحد، بطرح هذا الموضوع في اجتماع الحكومة الاسرائيلية، وفقا لما نشره موقع «القناة الثانية». ووجه رئيس مجلس مستوطنات «منطقة نابلس» يوسي دغان دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف هذه الخطوة، وجنّد وزراء من «الليكود» لدعم موقفه، حيث اشار وزيرا الليكود حاييم كاتس وأوفير اوكونيس طرحهما للموضوع امس في اجتماع الحكومة، وأكدا معارضتهم الشديدة لنقل أي مناطق في الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية. وأضاف رئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان بأن منسق شؤون المناطق في الحكومة سيقوم بنقل هذه الأراضي بتعليمات مباشرة من نتنياهو، رافضا هذه الخطوة، معتبرا كافة مناطق «ج» هي أراضي لدولة اسرائيل، ويمنع التنازل عنها.(وكالات

عن المدون باسمة العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس