فرسان نيوز-
بقلم : علي فريحات
مما لا شك فيه أن سرعة استعادة روسيا لنفسها، اقتصادياً ودولياً، ومحافظتها على جزء مهم من ترسانتها النووية الإستراتيجية، أسهم في تعزيز دورها، وعودتها إلى الساحة العالمية، من باب الدول الكبرى، التي تمتلك موارد وقدرات وإمكانات تؤهلها لتكون لاعباً جيو/استراتيجياً فاعلاً ومؤثراً في العلاقات الدولية ضمن المنظومة العالمية، الحالية، من دون الوصول إلى حدّ المواجهة مع الولايات المتحدة أو أية قوة كبرى أخرى..
... إنما مع المحافظة على مصالحها في المدى الجيو/سياسي الذي ترتبط فيه هذه المصالح، والدفاع عنها بالقوة إذا لزم الأمر في حال تعرضت للخطر، وهذا ما جعلها تعيد تقييم إستراتيجيتها السياسية والعسكرية، لتتواءم مع عالم اليوم، حيث المنافسة، وصراع مصالح الدول الكبرى يهيمنان على العالم.
كما تسعى الإدارة السياسية الروسية الحالية إلى الانفتاح على دول العالم المختلفة، ولاسيما دول الشرق، وإعادة الاعتبار لنظرية المحور الثلاثي (روسيا، الصين، الهند) مع إتباع دبلوماسية جديدة تقوم على تعزيز دورها كوسيط مقبول من كل الأطراف في حل النزاعات والأزمات الدولية والإقليمية، وهذا ما سعت إليه روسيا (كما يرى بعض المحللين الاستراتيجيين) في ملفات مثل العراق، إيران، سوريا ولبنان وفلسطين، وغيرها من الأزمات خلال السنوات الأخيرة.
ليست هناك تعليقات :