» » عزيزي الزوج.. الزوجة الثرثارة أفضل لصحتك!

فرسان نيوز-
ان كنت تتهم زوجتك بالثرثرة، وتمل احاديثها، بل ان كنت تفقد الصبر للاستماع الى حكاياتها وقصصها، توقف فورا، فأنت على ما يبدو تملك كنزا ثمينا اذ اثبتت الدراسات ان الزوجة الثرثارة، كثيرة الكلام افضل من الزوجة الصامتة.
ففي تقرير أعدته جمعية العلاج السلوكي المعرفي ومقرها النيويورك، وتحت عنوان «استغاثة زوجية» أكد ان الصمت هو المشكلة الاكبر التي تقف خلف معظم المشاكل الزوجية.
ووفقا لما جاء بالتقرير ، وشكل منعطفا فيما كان متعارفا عليه ان الزوجة الثرثارة، تعب وارهاق للزوج والاسرة، فقد كشف التقرير
أن المشكلة الأكبر التي تسبب التعاسة الزوجية وفقاً لما جاءت به الدراسة هو توقع أحد الزوجين تصرف ما أو سلوك ما من الطرف الآخر دون أن يطلب «وهو صامت»، وعندما لا يجد ما يتوقعه تحدث خيبة الأمل وتبدأ التفسيرات السلبية التي تؤثر بالتالي على سلوك الشريك.
اراء بعض الزوجات والأزواج في هذا الموضوع، جاءت بالتأكيد والنفي ،وبشكل عام ، وعلى الرغم من اختلاف تحليلاتهم ومبرراتهم،
ويتضح ذلك من خلال ردودهم التالية:
زوجات.. الصمت قاتل متسلل
تقول منى اسعيد، ما يغضبني حتما هو حالة «الحديث اللامتناهي» في أيام الخطوبة، الطرفان آذن صاغية، وحديث لا ينضب ، سيما الرجل.
وتضيف «بمجرد الزواج، يصمت الرجل، وتتكلم المرأة،هذه تكاد تكون قاعدة عامة، ومعروف ان المرأة مستمعة جيدة في حال رغب الزوج بالحديث، الا ان الغالبية العظمى من الازواج لا يستمعون الى زوجاتهم بتلك الاذان التي امتلكوها يوما اثناء فترة الخطوبة، والتعارف».
وتؤيد اسعيد ما جاء في التقرير وتصف الصمت والخرس الزوجي بـــ «القاتل الصامت والمتسلل» الذي ينال من الحياة الزوجية بين الطرفين ببطء ونجاح».بحسب كلماتها.
تقول «الثرثرة افضل من ضعف التواصل ، اقلها من طرف واحد، تجنبا لبرود المشاعر والعواطف في علاقة الطرفين».
فيما أكدت الثلاثينية سمر ، انزعاج زوجها من كثرة حديثها، بينما دافعت عن تهمتها هذه بالقول «هناك الكثير لأقوله واخبره، لان هناك الكثير مما افعله واقوم به».
تضيف «يلومني زوجي على كثرة الحديث، ولكنه يلومني اكثر ان حدث وسهوت عن اخباره بقصة او حادثة وقعت، ليبدأ جملته الشهيرة»انا اخر من يعلم».
وسواء استمع او لم يفعل، اقص احاديثي واخبار ومشاكل البيت والأطفال والحياة عموما، فهي حالة واحداث لا اطيق معها صمتا».
تؤكد مريم هاشم، ان صمت المرأة تحديدا يخفي حالة أخطر من ثرثرتها. تقول « يجب على الرجل التنبه للصمت اكثر من كثرة الحديث، فالاول خطير قد يخفي سرا، او ألما او حتى جرحا». وتوضح «شخصيا اصمت في حالات الشك، وعدم الرضا والقبول بما يحدث من تصرفات من قبل الزوج».
وتنوه «نعم أثرثر ان كنت في نفسية جميلة وافكاري مرتاحة سيما نحوه هو شخصيا».
 الأزواج: صمت مريب، وحديث مكرر
عند سؤال الاربعيني طارق صلاح الدين عن نتائج التقرير المختص بالسلوك العلاجي قال «لا احبذ الحديث الطويل والمكرر». ولكن، يستدرك» لا يعجبني صمت زوجتي ايضا، بل الحقيقة صمتها قاتل يجعلني أشعر بالقلق».
ابتسم وزاد، «الحقيقة أنني لا أحبذ صمت زوجتي، عندها اعرف بوجود خطب ما، وان كنت احيانا لا اكترث لكثير من تفاصيل السرد، الا انني ابقى مستمعا للحديث».
يقول جابر» حتى ان اعربت عن عدم رغبتي بالاستماع فهي دائمة الحديث».
يقول»احيانا تشعر بعدم اكتراثي بالحديث، ولكنها تصر ولا تلتزم الصمت، اشعر برغبة بالخروج من المنزل، حينها، وهذه حالة  أشعر بالقلق معها ، انني بت لا اصغي لشيء مما تقول».
ورفض الاعتراف ان الزوجة الثرثارة حالة صحية تحت اي ظرف، كما ختم حديثه ورأيه الشخصي».
فيما يحبذ أحمد ان تكون خير الأمور اوسطها، فلا حديث مسهب ومكرر، ولا صمت قاتل ومدمر»بحسب كلماته.
ويرى ان المرأة الثرثارة قد تكون مصدر إزعاج للزوج، إلا أنها وبشكل عام أفضل من تلك الصامتة غير المبالية.
واعتبر من تصمت طويلا «زوجة مملة وثقيلة الظل، قد تكسب زوجها الامراض».
تؤكد اخصائية العلاقات الاسرية ريم حنا، ان طبيعة المرأة تحكمها، لذا هي اكثر اقبالا على الحديث وطرح المواضيع من الرجل.
وتقول « عندما تصمت المرأة، لابد من وجود خطب ما، فالمرأة بطبيعتها اكثر قدرة على ترجمة المشاعر بالحديث، والصمت يعني مبدئيا خلل ما».
لا تحاول تغيير طبيعة المرأة
علميا، وبحسب حنا المرأة اكثر قدرة على ترجمة المشاعر، لذا تكبت مشاعرها، وتصمت في حالة عدم وجود من يقدر هذا الحديث وهذه الترجمة، وهذا دليل خلل في العلاقة.
وتحذر حنا ان صمت المرأة في حياتها سواء الزوجية أو الأسرية يجعلها اكثر عرضة للمرض والاكتئاب، ما ينعكس سلبا بشكل خاص على الزوج، وعلى الحياة الزوجية».
ووجهت رسالة خاصة بالمرأة فحواها عدم التخلي عن احدي صفاتها الأساسية وهي الثرثرة ، بمعنى التفريغ عن نفسها بالحديث، مع الاخذ بعين الاعتبار ان بعد أنان قلة الكلام والصمت في كثير من الاحيان يزيد المرأة قوة وجاذبية، وهذا بالطبع اعتمادا على المواقف.
ونصحت حنا بضرورة وجود حوار منتظم بين الطرفين،مؤكدة ان اختلاف الاهتمامات والهوايات قد يفضي الى صمت ، وبالتالي كلما كانت هناك امورا مشتركة بين الرجل والمرأة كانت فرص الحديث اكبر.
ونصحت الرجل بعدم محاولة تغيير الطبيعة البشرية لحواء، ومنها الثرثرة، موضحة انها ليست عيبا سلوكيا ولكنها أمر مختلف، وتحتاجه النساء، مشيرة الى ان أية محاولة لتغيير هذه الطبيعة، قد تكون نتيجتها عكسية، فالتطويع يأتي بنتائج افضل عندما نتحدث بصدق عن عيوبنا وما نرغب به في الشريك.

عن المدون باسمة العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس