فرسان نيوز - اربد - خاص مالك عبيدات -
قامت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الاردن " أليس ويلز " بعد ظهر أمس بزيارة الى محمية اليرموك الطبيعية التابعه للجمعية الملكية لحماية الطبيعه يرافقها وفد من السفارة ومندوب من الديوان الملكي ورئيس الجمعية يحيى خالد ومدير المحمية محمد خلف الملكاوي وعدد من المسؤولين .
وكانت السفيرة " ويلز " قد نفت في تصريحات صحفية أثناء حضورها للقاء موسع نظمته الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لشركائها لتسريع برامج ومشروعات التنمية المنفذه في محافظات الشمال ان تكون بلادها تمارس اي نوع من الضغط على الاردن للدخول في حرب برية ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
وقالت ان امكانية دخول لوجستي محدد داخل الاراضي سوريا تبقى واردة ولكن ليس بهدف الدخول في حرب برية مع التنظيمات الارهابية وانما بهدف التدريب والتزويد بالاسلحة للقوات التي تقاتل هذه التنظيمات , مؤكدة بان قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مستمرة بقصف نوعي ومركز لمعاقل التنظيم في سوريا والعراق وانها تقدم الدعم للجيش العراقي ومقاتلي العشائر وقوات البشمركة لمساعدتهم في جهودهم الرامية للقضاء على التنظيم واستعادة المواقع التي يسيطر عليها.
وأكدت السفيرة ويلز ان الضربات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع التنظيم في سوريا والعراق انهكت نسبة جيدة من قواه والاهم يبقى قطع الامدادات عنه ومحاصرته امام لتمكين القوات النظامية والشعبية التي تحاربه من انجاز مهمتها على الارض , مبينة بأن الاردن يتحمل اعباء كبيرة نتيجة الاوضاع غير المستقرة في المنطقة تستدعي تقديم المزيد من الدعم الدولي والعربي له لمساعدته في مواجهة التحديات الماثلة امامه.
وحثت المجتمع الدولي على بذل قصارى جهده لمساعدة الشعب الاردني ودعمه ليتمكن من الاستمرار بدوره المحوري في المنطقة وكاكبر دولة مستضيفة للاجئين والمهجرين في منطقة مرشحة لمزيد من الهجرات القسرية , موضحة بان الولايات المتحدة تعمل باستمرار على تقييم استراتيجيتها بضرورة تقديم دعم اضافي للاردن يتناسب مع الجهود الكبيرة التي يبذلها في هذا المجال ولتخفيف الضغط عن موارده والبنية التحتية التي تاثرت بشكل واضح وهو الدور الذي تسعى من خلاله الوكالة الاميركية للتنمية الدولية من الاسهام بتحسين البنية التحتية في مختلف القطاعات وتوفير البئيات التعليمية والصحية والانمائية اللازمة ومواجهة تحديات المياه والطاقة المؤرقة.
ولفتت السفيرة ويلز بان العالم باسره يثق بقدرة الشعب الاردني كشعب قوي ومتماسك ملتف حول قيادته الحكيمة والراشدة وذات التاثير والمصداقية العالية بتجاوز هذه التحديات لكن ذلك يتطلب تفهما اكبر من المجتمع الدولي لاحتياجات الاردن على الصعد كافة تاكيدا لدوره المحوري في المنطقة وكبلد يعمل من اجل السلام والامن والرفاه لشعبه ولشعوب المنطقة.
واشارت الى ان العلاقات الاردنية الامريكية تجاوزت التعقيدات التي تشهدها المنطقة واثبت البلدين انهما يمكنها الاعتماد على بعضهما كحلفاء وشركاء لافتة ان الاعمال التنموية شكلت اولية للوكالة الاميركية للتنمية في الاردن منذ اكثر من 60 عاما وهي تؤسس لتسريع عمليات التنمية في مناطق الشمال كونها اكثر تاثرا بموجة اللجوء السورية والاكثر تماسا مع الاحداث الجارية في المحيط.
وقالت ان حجم المساعدات الاميركية للاردن تجاوزت المليار دولار مؤكدا التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على امن واستقرار الاردن واستعرضت العديد من مجالات العمل للوكالة الاميركية للتنمية في المملكة بشكل عام ومناطق الشمال بوجه خاص في النواحي كافة والتي طالت مختلف الشرائح والفئات.
ليست هناك تعليقات :