» » طلقة على الكيل بمكيالين ***



فرسان نيوز-
  هند العتوم

بداية
 أود أن أكرر ما أقوله دوما وأؤمن بجدواه فعلا ؛؛
أنني ممن يطالبون بدولة مدنية ..
 الدين فيها  لله والوطن للجميع !!
و أننا كشعوب كلنا مظلومون ؛؛
وأن حقوقنا ﻻ تتجزأ ؛؛
وﻻ تأخذ شرعيتها من عرقنا أو ديانتنا أو أصلنا وفصلنا وعشيرتنا .. الخ
إذ أننا كلنا كشعوب في مركب واحد نغرق معا أو ننجو معا ... وبعد ؛؛
إن إثارة قضية الأرمن في هذا الوقت بالذات ضد
النظام العصملي ووريثه النفسي والتاريخي أنظمة الهوان في الوطن العربي ،  إنما يثير أسئلة شرعية بالمقابل لدي المسلمين في كافة أنحاء العالم العربي  للمسيحي الذي يجادل ؛؛
 ما مدى ذنبكم في الحروب الصليبية ؟؟
ومحاكم التفتيش في الأندلس .. وقتل المسلمين في الجزائر والعراق !!
 والاستعمار عموما  والحرب العالمية الأولى والثانية وإبادة المسلمين في بورما وأفغانستان وفلسطين وجع خاصرتنا الذي يأبى الشفاء حتى اللحظة !!!
كما انه يثير لدي مسلمي الأرض كافة هذا التساؤل الشرعي حول
الكيل بمكيالين من قبل القوى العالمية تجاه قضايا المظلومين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص ؟؟!!
في كتاب اسمه الطرد والإبادة لمؤرخ كبير يدعى جستن مكارثي حامل دكتوراة في التاريخ العثماني من جامعة كاليفورنيا وهو امريكي الأصل بالمناسبة ..
يكشف فيه كم الكذب و التزوير في هذا الموضوع
و الكتاب  يورد شهادات ووثائق وأرقام عن مصير ملايين المسلمين الذي شردوا من أوطانهم وقتلوا على أيدي الروس والأرمن والبلغار واليونان والصرب في نفس الحقبة المذكورة
حتى عام 1922م !

أتمنى فعلا ان ندرك مرة اخرى ان قول الحق ﻻ يعني التخندق .. وانما يعني الرغبة الصادقة في التعايش السلمي والأخوة الرائعة بيننا جميعا ..
فلنترك عش الدبابير هذا ..
ولننصرف (مسلمين ومسيحيين )
إلى إصلاح وطننا الذي ينخر به السوس حتى العظم !!!

ودعونا نستذكر ان انشغالنا ببعضنا يعني السماح لهم بالبرطعة في زيتوننا ؛؛
وأذكركم ونفسي بالمقولة الأردنية الشهيرة :
"" زيتون برما داشر .. برطعوا يا همل ؛؛

وتاليا بعضا مما ورد في كتاب مكارثي :

1. شاعت تمردات الأرمن على الحكومة العثمانية في كل أنحاء الشرق بعد عام 1890، وشكّل الأرمن عصابات لقتال المسلمين، وسقط كثير من القتلى من الجانبين، ووصل الأمر لمحاول الأرمن اغتيال السلطان العثماني عام 1905م.
2. وفي 14 أبريل عام 1909م بدأت الهجمات الأرمنية على المسلمين في منطقة أطنة، متأثرة برجل الدين المسيحي الأسقف موستش، الذي بشر بأمة أرمنية مستقلة، ومات قرابة عشرين ألفًا من الطرفين. يقول جستن مكارثي: "كانت أحداث عام 1890 وعام 1909 مهمة في تهيئة المناخ النفسي لعام 1915"
3. وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى وأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وخلال العام الأول للحرب، كان العثمانيون منهكين بثورات الأرمن في كل مناطق شرقي الأناضول، وكان أرمن مدينة زيتون يشنون حرب عصابات ضد العثمانيين، واستولى الأرمن على مدينة قرة حصار الشرقية العثمانية، لكنهم سرعان ما طُردوا من أكثر المدينة، وهاجمت عصابات أرمنية قرويين مسلمين في الريف قرب قرة حصار وقتلت عددًا منهم. وقامت عصابات أخرى أرمنية في مدينة أورفة بحرق بيوت للمسلمين وقتلوا مدنيين مسلمين(15)
4. وقبل أن تعلن روسيا الحرب كان الأرمن ينظمون أنفسهم في فرق لحرب العصابات التي سيشنونها على العثمانيين، فقاموا بتكديس مخازن احتياطية من الأسلحة بتمويل من روسيا
5. يُعقب جستن مكارثي قائلًا: "من أجل فهم التسلسل الزمني للمجازر والمجازر المقابلة في المنطقة، يجب إدراك أن هذه النشاطات الثورية وغيرها (يقصد اعتداءات الأرمن) جرت قبل إصدار أي أوامر بترحيل الأرمن بمدة طويلة! بدأت الثورات والهجمات على القوات العثمانية في وان وزيتون وموش والرشادية وكواش ومدن وبلدات أخرى، قبل صدور أوامر العثمانيين بالترحيل"(17)
6. وبداية من عام 1915م ازدادت وحشية وجرائم الأرمن بحق المسلمين سعيًا منهم للاستقلال عن الدولة العثمانية، مستغلين انشغال العثمانيين بالحرب العالمية الأولى، يقول مكارثي: "كانت أعمال الاغتصاب الوحشية جلية في كل مكان، وأعمال التعذيب قبل القتل شائعة... يبدو أن هجمات الأرمن على مسلمي الشرق في أثناء الحرب العالمية الأولى تركزت على القتل بدلًا من الدفع إلى الفرار!"(18).
7. ونأتي الآن إلى رد فعل العثمانيين على هذه المذابح، ، -إن افترضنا صحته- قد وقع خلال حكم الاتحاديين العلمانيين، بعد أن انقلبوا على الخليفة عبدالحميد الثاني عام 1908م، وجعلوا الخلافة مجرد سلطة روحية، ما لبثوا أن ألغوها تمامًا وعزلوا الخليفة العثماني، وطردوا أفراد الأسرة العثمانية خارج البلاد!
8. لقد كان الرد العثماني -كما يقول المؤرخ الأمريكي جستن مكارثي- على الثورة الأرمينية لا يختلف كثيرًا عن رد حكومات القرن العشرين الأخرى التي تواجهها حرب العصابات
9. ويقول مكارثي إن قرار إجبار الأرمن على الرحيل صحيح باللغة العسكرية المحضة، لكنه سبَّب متاعب ووفيات كبيرة بينهم، وهذا يبعث على الأسى. ومع ذلك أدى القرار إلى النتيجة المرجوة: تضاءلت هجمات الثوريين الأرمن!
10. ثم يذكر مكارثي أن مسئولية وفيات الأرمن يجب أن يتقاسمها: الثوريون الأرمن أنفسهم ومناصروهم، والروس، إضافة إلى الدولة العثمانية التي اضطرها ضعفها في ذلك الحين إلى الاختيار بين مجموعتين من مواطنيها(20).
11. لاشك أن بعض الموظفين العثمانيين شاركوا في سرقة الارمن أيضا و حتى قتلهم و للعلم تم محاكمة بعض هؤلاء من قبل الحكومة العثمانية
12. الاحداث من الجانبين الارمني و التركي و تدخل الروس اضافة الى تطفل الاوروبيين و احداث الحرب العالمية الاولى اضافة الى ضعف الدولة العثمانية أدى الى مقتل اعداد كبيرة من الجانبين ، ادرك المسلمون انهم في خطر من الارمن كما أدرك الارمن أنهم في خطر من المسلمين و ما ان اندلعت الحرب العالمية الاولى حتى افترض كل طرف الاسوأ من الاخر طبعا و تصرف وفقا لذلك !!!

عن المدون الاستاذ مالك عبيدات

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس