فرسان نيوز- تبدأ عند الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء الخامس عشر من آب الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات «اللامركزية» لتستمر مدة الاقتراع حتى السابعة مساء، ما لم يتم التمديد في مراكز الاقتراع بالمملكة أو بأحدها بسبب كثافة نسبة الاقتراع بها.
ويتوجه نحو أربعة ملايين و110 ناخبين وناخبات إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في المجالس البلدية والمحافظات، فيما تشكل الإناث النسبة الأكبر من إجمالي الناخبين في المملكة، إذ تصل نسبتهن الى (53%) حيث يتجاوز عددهن المليونين و 182 ناخبة، في حين بلغ عدد الناخبين الذكور مليونا و 927 ناخبا بنسبة 47 %.
ويتنافس في هذه الانتخابات 1239 مرشحة ومرشحاً لمجالس المحافظات «اللامركزية»، ليكونوا أعضاء في المجالس البالغ عدد مقاعدها 380 مقعداً، مقسمة إلى 335 مقعداً منتخباً من ضمنها 32 مقعداً للكوتا النسائية و45 مقعداً بالتعيين.
وبلغ إجمالي عدد الذكور المترشحين لعضوية مجالس المحافظات على مستوى المملكة 1123 مرشحاً بنسبة 90 بالمائة من إجمالي المرشحين، في حين بلغ عدد الإناث المرشحات 116 مرشحة بنسبة 10 بالمائة.
ويتنافس 145 مرشحة ومرشحاً بنسبة 9 بالمائة إناث و91 بالمائة ذكور، لعضوية مجلس أمانة عمّان الكبرى عبر صندوقي اقتراع، الأول لعضوية مجلس الأمانة الذي يتكون من 37 عضواً 22 منهم انتخاب، و6 للكوتا النسائية، و9 تعيين، فيما الثاني لمجلس المحافظة ويتكون من 53 مقعداً، بالإضافة إلى 5 مقاعد للكوتا النسائية بنسبة 10 بالمائة، ونسبة 15 بالمائة تعيين أي ما يعادل 8 مقاعد ثلثهم من النساء، ليصبح إجمالي مجلس محافظة العاصمة 66 مقعداً.
في حين ينتخب الأردنيون ممثليهم في المجالس المحلية البالغ عددها 355 مجلساً محلياً، تتكون من 1833 مقعداً منها 355 مقعداً مخصصاً للكوتا النسائية.
أما عن المجالس البلدية في بلديات المملكة البالغ عددها 100 بلدية، فإن 18 بلدية منها بدون مجلس محلي، وخصص لها 1188 مقعداً منها 333 مقعداً مخصصاً للكوتا النسائية، فيما يتنافس على عضوية المجالس البلدية والمحلية 4700 مرشحة ومرشح تشكل نسبة النساء منهم 23 بالمائة، حيثُ بلغ عدد المرشحات 1061 مرشحة، مقابل 3639 مرشحا من الذكور.
وتشكل نسبة النساء من المرشحات لموقع رئاسة البلدية 1 بالمائة فقط، أي ما يعادل 5 مرشحات من إجمالي المرشحين لموقع رئاسة البلدية على مستوى بلديات المملكة، البالغ عددهم 538 مرشحة ومرشحاً.
بينما يكون التصويت لمجلس المحافظة فقط، في كل من سلطة إقليم البترا (التنموي السياحي)، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبلغ عدد المجالس المحلية التي فازت بالتزكية 22 مجلساً، في حين بلغ عدد المجالس التي ترشح لها امرأة واحدة فقط 67 مجلسا، وهناك مجلسان لم يترشح لهما أي امرأة ما يعني إلزامية التعيين.
وبحسب الناطق الإعلامي بإسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني تبلغ عدد غرف الاقتراع 4062 غرفة موجودة في 1440 مركز اقتراع ضمن 18 صالة رياضية خصصت للاقتراع، حيثُ ان كل غرفة اقتراع مزودة بكاميرا مراقبة وجهاز حاسوب بشاشتين واحدة للعاملين وأخرى للمراقبين.
ويشارك في العملية الانتخابية نحو 33578 مشاركة ومشاركا، منهم 573 لجان انتخاب، 24542 عضو لجان اقتراع وفرز، 6263 مدراء مراكز وضباط ارتباط (إداري وفني)، 1779 كوادر مساندة، و318 كوادر الربط الإلكتروني، و 2657 متطوعة ومتطوعا، يساندهم نحو 20 ألفا من مختلف الأجهزة الأمنية لحماية وضمان سير العملية الانتخابية.
ويراقب الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات أكثر من 6200 مراقب محلي من 16 جهة محلية ودولية، في حين يشارك في تغطية أحداث الانتخابات المقبلة أكثر من 1550 صحفيا واعلاميا يمثلون 80 جهة إعلامية.
وطبعت الهيئة المستقلة للانتخاب اكثر من 10 ملايين ورقة اقتراع وتعاملت مع 650 نموذجاً مختلفاً، لكل مجلس ورقة اقتراع خاصة به، حيثُ ان ورقة اقتراع انتخاب مرشحي مجالس المحافظات تظهر فيها الصور والأسماء للمرشحين وتحمل اللون الأخضر كما هو لون الصندوق، وورقة الاقتراع الخاصة بانتخاب مرشح رئيس البلدية على أسماء وصور المرشحين لموقع الرئيس وتحمل اللون الأزرق كما هو لون الصندوق، أما ورقة اقتراع مجالس البلدية والمحلية فلا تحتوي على أسماء وصور إنما فقط أماكن مخصصة لانتخاب الأعضاء.
وأعدت الهيئة المستقلة للانتخاب مركزا اعلاميا للانتخابات ضم كافة التجهيزات اللازمة لتسهيل مهمة الصحفيين، والإعلاميين، حيث اعتمدت الهيئة (1560) صحفيا واعلاميا، لغايات تغطية الانتخابات.
في شأن آخر، كانت قد أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب عن بدء مرحلة الصمت الانتخابي اعتباراً من الساعة السابعة من صباح يوم امس الاثنين، وذلك وفقاً لقانون البلديات رقم (41) لسنة 2015 وقانون اللامركزية رقم (49) لسنة 2015، حيث يتوجب على جميع المرشحين التوقف عن الدعاية الانتخابية بكافة أشكالها، المرئية والمسموعة والمقروءة، وعدم القيام بأي نوع من أنواع حملات الدعاية الانتخابية داخل مراكز الاقتراع والفرز يوم الاقتراع.
وكشف الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أنه يمكن تمديد فترة الاقتراع في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ببعض مراكز الاقتراع أو في محافظة دون الأخرى، وذلك في حال كان هناك اكتظاظ لعدد المقترعين خارج أسوار مركز الاقتراع ذلك أن وجودهم داخل الأسوار لا يستدعي التمديد إنما تتاح لهم فرصة الاقتراع قانونا.
كما كشف المومني خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في المركز الإعلامي الخاص بتغطية الانتخابات في قاعة عمّان، أن الانتخابات في الأردن لا تأخذ بمبدأ العتبة، بمعنى أن الانتخابات تعتبر صحيحة حتى لو لم تتجاوز نسبة المشاركة (1%)، فلا تحددها نسبة المشاركة ولا تؤثر على احتساب الانتخابات من عدمه، مبينا أن مبدأ التمديد يتم فقط في حال وجود اكتظاظ وكثافة المقترعين على أن يكون خارج أسوار مركز الاقتراع.
وردا على سؤال حول إجراءات الهيئة بشأن البؤر الانتخابية الساخنة، بين المومني أن هناك وعلى مدى تاريخ الانتخابات بالأردن بؤرا ساخنة في الانتخابات، وبطبيعة الحال يتم التعامل معها بالتنسيق بين الهيئة والأجهزة الأمنية، وهذا ما سيحدث في الانتخابات اليوم، علما بأن الهيئة تعلم جيدا هذه البؤر وتم تحديدها، وقد زاد عددها عن تلك المعروفة في أوقات سابقة.
وبين المومني في هذا السياق وجود (20) ألف رجل أمن يساندون الهيئة في عملها بحفظ الأمن خلال مسار العملية الانتخابية، والأمر متابع ولا يوجد ما يقلق بالمطلق بهذا الشأن.
في شأن آخر، ثمن المومني قرار نقابة الصحفيين انشاء غرفة عمليات لمتابعة الشأن الإعلامي الانتخابي، وهو ما يعتبر سابقة بالانتخابات، تقدّره الهيئة عاليا، وسيكون هناك تنسيق وعمل مشترك لانجاح هذا الجانب الهام بالعملية الانتخابية كون الإعلام شريكا مع الهيئة في كافة تفاصيل العملية الانتخابية، متمنيا على الصحفيين استخدام الباجات والتواصل الدائم مع الهيئة التي لن تخفي أي معلومة عن وسائل الإعلام سواء كانت ايجابية أو سلبية.
وعن المخالفات الانتخابية أعلن المومني ان اجمالي عددها منذ الثالث من تموز الماضي حيث بدأت عملية الترشح وزامنها بدء الدعاية الانتخابية، وصل إلى (159) مخالفة، يضاف لها (28) مخالفة كانت قد سجلت لبعض المرشحين قبل انطلاقة مرحلة الترشح للانتخابات.
وشدد المومني في هذا الشأن على أن استخدامات المال السياسي خلال الانتخابات الحالية أقل بكثير منه في الانتخابات النيابية الاخيرة، مشيرا إلى أن الهيئة استقبلت عددا من الشكاوى وتابعتها حتى أن بعض الشكاوى تم سحبها من قبل المتقدمين بها.
وفي سياق استعراضه لجهود وترتيبات الهيئة لاجراء الانتخابات كشف المومني أن اجمالي عدد العاملين حتى مساء أمس مع الهيئة في الانتخابات بلغ (26) ألفا
و(127) موظفة وموظفا، فيما ينتظر ان يرتفع العدد اليوم وخلال الانتخابات نظرا لحاجة الهيئة لمزيد من الكوادر للعمل معها للعمل في لجان الانتخاب التي يبلغ عددها أربعة آلاف و(62) لجنة، وهو نفس عدد صناديق الاقتراع.
واستعرض المومني آخر التحضيرات ليوم الاقتراع بالاضافة الى تقرير مفصل عن الخطة الأمنية التي أعدتها الهيئة مع الجهات ذات العلاقة، كما تناول المؤتمر الانتهاء من طباعة أوراق الاقتراع وتوزيع المواد الحساسة، وحقائق وارقام عن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية.
نشاطات المركز الإعلامي
وكان المركز الاعلامي أمس قد واصل فعالياته ونشاطاته لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ضوء استعدادات الهيئة المستقلة للانتخاب لإجراء الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، بعقد أربعة مؤتمرات صحفية تحدث خلالها أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب، ومدير الاعلام والاتصال خطة التوعية والتثقيف، ومدير الشؤون القانونية ومدير مديرية تكنولوجيا المعلومات.
وفي التفاصيل، استعرض أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور علي الدرابكه منهجية الهيئة في اعتماد التخطيط السليم والمبكر كضمانة لنجاح العملية الانتخابية، وإعداد خطة الهيئة والاحتياجات اللازمة والتي تناولت المحور اللوجستي، الموازنات المالية،الربط الالكتروني،مراكز الاقتراع والفرز،والخطة الأمنية، وتحديدها بشكل مسبق وعلمي.
كما تناول الدرابكه في المؤتمر الصحفي الذي عقده أهمية إعداد خطة تدريبية مسبقة، وتجهيز القاعات وبناء القدرات المؤسسية لتكون رافعة من روافع جاهزية الهيئة لإجراء الانتخابات وفقاً للمعايير الدولية.
واستعرض مدير الشؤون القانونية في الهيئة محمد القطاونة ضمانات النزاهة التي تقدمها الهيئة مما يعزز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، من خلال نشر مسودات التعليمات التنفيذية قبل إقرارها على موقع الهيئة الإلكتروني وإبداء الملاحظات حولها.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه تم التوزيع المسبق للناخبين على غرف الاقتراع لمنع تكرار التصويت، واستخدام الحبر الانتخابي الخاص، وربط كافة مراكز الاقتراع والفرز والتأشير على اسم الناخب إلكترونياً وورقيا.
وأكد انه سيتم فرز صناديق الاقتراع في نفس قاعة الاقتراع وبحضور المرشحين ومندوبيهم والمراقبين المحليين والدوليين ووسائل الاعلام، واعتماد دفتر اقتراع بعلامات يصعب تزويرها، واعتماد معزل بمواصفات تتماشى مع المعايير الدولية ويكفل سرية التصويت، وانه ستتم عملية الفرز أمام الكاميرات.
وأكد مدير مديرية تكنولوجيا المعلومات محمود الزبن في مؤتمر صحفي على أهمية الربط الالكتروني في الانتخابات من خلال خطة تدريبية تم تنفيذها في جميع الدوائر الانتخابية في مختلف محافظات المملكة، استهدفت رؤساء وأعضاء ومساعدين ومساعدي فرز ومدخلي البيانات وضباط الارتباط الفنيين.
من جانبه، قدم مدير الاعلام والاتصال خطة التوعية والتثقيف شرف الدين أبو رمان التي أعدتها الهيئة المستقلة للانتخاب والخاصة بالانتخابات البلدية ومجالس المحافظات.
واوضح خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس أهداف وأدوات التوعية من فيديوهات توعوية، وبروشورات ولوحات أعمدة ورسائل نصية،وحملات ميدانية، واطلس انتخابي يشمل كافة المعلومات الانتخابية.
وأكد أبو رمان أن اطار التوعية والتثقيف في الهيئة المستقلة للانتخاب، يهدف زيادة الوعي والمعرفة لدى المواطنين بأهمية المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص، وبدور الهيئة المستقلة للانتخاب كهيئة دستورية ومستقلة، كوسيلة لتعزيز ثقة المواطنين في العمليات الانتخابية.

ليست هناك تعليقات :