الشاعر محمد نصيف: في رمضان أسعى إلى مراجعة ما علق بحياتي من سلوكيات

فرسان نيوز-شهر رمضان له خصوصية وطقوس خاصة عند كافة المجتمعات الإسلامية، من عبادات وقراءات بأشكالها المتنوعة، إلى جانب الاهتمامات الأخرى في معترك الحياة. من خلال هذه الزاوية نتعرف جوانب مهمة في حياة المبدعين في الشهر الفضيل.
] ماذا عن طقوسك الإبداعية في شهر رمضان؟
- بداية نبارك لكم هذا الشهر الفضيل ونرجو لكم صياماً مقبولاً وعفواً مأمولاً.. لا يختلف منهاجي خلال شهر رمضان عن باقي الشهور فيما يخص الكتابة أو الطقوس التي أتبعها في مواصلة نتاجي الإبداعي لاسيما الشعر الذي هو شاغلي الأجمل ولكن من المؤكد أنني أستغل الوقت الطويل الذي يوفره تركي لكثير من المشاغل التي اعتادها في غير رمضان فأقوم بالاشتغال على القصائد التي لم تكتمل بعد، فضلا عن مراجعة ديواني الجديد «عشتار وجراح الأندلس»، الذي أنا بصدد دفعه لإحدى دور النشر قريبا وسبق أن صرحت بذلك في مناسبات سابقة فقد كنت على وشك الانتهاء منه لولا نشاطات البيت الثقافي العراقي في رابطة الكتاب الأردنيين الذي أرأسه الآن بجانب عملي الإعلامي في قناة الرافدين الفضائية حيث أقوم بإعداد وتقديم برنامج «فضاءات»، الذي يعنى بالمشهد الثقافي العراقي والعربي، فهذه المهام تستحوذ على جلِّ وقتي وتأخذ الأسبقية في الاهتمام.
] كيف ترى إيقاع الشهر الفضيل في حياتك؟
- شهر رمضان له نكهة خاصة وإيقاع منفرد فبدءا هو شهر عبادة وتقوى تميل فيه القلوب إلى التحليق في فضاء روحاني وأنا أسعى من خلاله إلى مراجعة ما علق بحياتي من سلوكيات قد تضعف العلاقة بيني وبين الله منتهزاً نشوتي بألأنسام الطيبة لهذا الشهر لتطهير النفس وترغيبها فيما يقربني إلى الإيمان الخالص وتخليص الروح مما قد يثقل عليها من قلق المصير والحيرة في آفاق الهموم.
] كيف تقضي انشغالاتك، وهل ثمة برنامج تقليدي في الشهر الكريم؟
- لا شك في أن الصيام خلال نهار رمضان يفرض علينا أن نرحّل أغلب انشغالاتنا إلى المساء بعد الإفطار وعقب تأدية صلاة العشاء والتراويح حيث يكون المزاج رائقاً والنفس منشرحة للتفاعل مع مفردات الحياة لا سيما لقاء الأصدقاء ومشاركتهم أحاديث الوطن والثقافة أو زيارة مريض أو التبضع، وخلال النهار تقتصر انشغالاتنا على الأعمال الرسمية التي لا تحتمل الإرجاء أوالترحيل. 
] ما رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة؟
- تحرص بعض المنتديات على إقامة النشاطات الثقافية خلال شهر رمضان بعضها يأخذ طابعاً روحانياً لينسجم مع أجواء هذا الشهر وبعضها لا يلتزم بلون معين فتكون مفتوحة على ألوان الأدب والفكر والفن المتنوعة لكنها محدودة بسبب انشغال الناس بالعبادات والتفرغ للشعائر الدينية التي تقام في رمضان خاصة وتأخذ مساحة كبيرة من الوقت والاهتمام لاسيما صلاة التراويح التي غالبا ما تستمر إلى الساعة العاشرة والنصف ليلاً مما يضطر بعض المثقفين أو المهتمين بالنشاطات الثقافة للاعتذار عن الحضور على الرغم من أن بعض المنتديات تعمد إلى تأخير نشاطها إلى بعد العاشرة لتوفر الفرصة للمشاركين والجمهور على حد سواء.