» » وثيقة حماس .. وإن جاءت متأخرة لا بأس بها *


فرسان نيوز- كتب عبدالحميد الهمشري كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
 لا شك أن ما نصت عليه وثيقة حركة حماس التي أعلن عنها في قطر رئيس المكتب السياسي للحركة حينذاك خالد مشعل لم يكن جديداً وهذا يتوافق مع ما سبق وأن أعلنت عنه ذات الحركة عن موافقتها على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية التي احتلت بعد حرب حزيران عام 1967 لكنها الآن توثق ذلك رسمياً ولا يمكنها نكرانها أو التخلي عنها.. فحماس أدركت مؤخراً أن المعادلة الدولية مرحلياً تتطلب ذلك ولا يمكنها أن تبقى مغردة خارج السرب فهي سبق لها وأن شاركت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في ظل الاحتلال وفازت بها لكن نتائجها قوبلت بالرفض المطلق في حينه من العدو الصهيوني وتماهت مع هذا العدو الإدارة الأمريكية التي فرضت حصاراً على الشعب الفلسطيني حينذاك ووضعت الشروط المعوقة لوحدة الصف الفلسطيني وهذا قاد لحالة من الفوضى فلسطينياً ما يزيد عن العشر سنوات وأعطت الفرص للعدو الصهيوني في العبث والتلاعب والإقدام على مزيد من التجاوزات ضد هذا الشعب ووضع المزيد من العقبات أمام قيادته الفلسطينية بل وبذل كل جهد ممكن لحرقها دولياً ومحلياً وإقليمياً مما مكن هذا العدو من قضم المزيد من أراضي السلطة الفلسطينية وفرض مزيد من الحصار عليه والاعتداء على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والقدس وتنفيذ المجازر الدموية الممنهجة بحجة الدفاع عن النفس ضد شعب أعزل تزيد من معاناته الخلافات التي لا طائل منها حيث أدت ممارسات العدو الصهيوني وتعسف الإدارة الأمريكية في مواقفها ضد الشعب الفلسطيني والمؤيدة بالمطلق لممارسات العدو الصهيوني لشرخٍ قاسٍ وعميق في الجسم الفلسطيني أدى لانهيارات في العلاقة بين شطريه قطاع غزة الذي خضع لسلطة حماس والضفة الغربية الخاضعة لسلطة منظمة التحرير بفصيلها الأكبر حركة فتح فكان الشرخ الكبير بين عمودين أساسيين من أعمدة الشعب الفلسطيني يمثلان أكبر فصيلين مقاومين للاحتلال بنهجين متنافرين ، تنافرهما لا يخدمهما ولا يخدم قضية الشعب الفلسطيني.لأن هذا التنافر حال دون تجسير الهوة ما بين نهجيهما ما مكن العدو الصهيوني من الإنفراد في كل شطر ففرض الحصار على الشطرين الضفة الغربية بالجدر والحواجز وبناء المزيد من المغتصبات وقطاع غزة بفرض حصار كامل عليه وشن حربين تدميريتين طالت بناه التحتية ولم يتمكن العالم من فك هذا الحصار المفروض عن ذلك الشطر لعدم توفر النوايا الصادقة في قيادتي الشطرين في رأب الصدع وتناسي خلافاتهما التنظيمية فالقاصي والداني يدرك أن كلا الفريقين يضمر شراً للآخر مما أضعف توجهاتهما بالحصول على الحد الأدنى من التوافق على إنقاذ الشعب الفلسطيني المحاصر في كلا الشطرين أو الجناحين لأخطاء قاتلة في نهجيهما هذا ما أرتأيه من وجهة نظري الشخصية فالخلاف بينهما يزيد من الأمور تعقيداً ويفقد القدرة على كسب ود الآخرين من الدول المؤثرة في القرارين الدولي والإقليمي وحتى الأشقاء المؤازرين لقضية الشعب الفلسطيني العاجلة والمطلوب الآن من كلا الفريقين السعي بجد وحزم للم الشمل الفلسطيني ليتمكن من إقامة دولته على الأراضي الفلسطينية التي احتلت بعد نكسة حزيران 1967 وفق مبادرة السلام العربية وهذا يتوافق مع النهج الأردني الذي يدعم وبكل قوة حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية ووفق النهج الأردني الذي هو مع وحدة الموقف الفلسطيني فالأردن يعلم جيداً أن لا طائل ولا جدوى من الاختلاف لأنه سيؤدي لمزيد من الضياع ويمنح العدو الفرصة في فرض شروطه على الجميع وتغيير المعالم على أرض الواقع في القدس عاصمة فلسطين والضفة الغربية. . فإن كانت وثيقة حماس الجديدة مطابقة لموقف حركة فتح والفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية فلماذا التلعثم أو افتراض سوء النوايا ما دامت صناديق الاقتراع هي من ستفرز ممثلي الشعب الفلسطيني في كلا الشطرين؟؟ ..

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس