حقوق - تقرير - عبدالحميد الهمشري * مجازر الصهاينة في فلسطين خلال شهر كانون الثاني /يناير قدمت بريطانيا كل دعم ممكن للعصابات الصهيونية من سلاح وخبرات وقدرات عسكرية حتى تبقى لهم اليد الطولى في التحرك عسكرياً بين القرى والمدن الفلسطينية في شتى أرجاء الوطن الفلسطيني وهذا ما يتوجب متابعته أمام كل المحافل الدولية لتعرية هذه الدولة الظالمة والتي كانت تمارس كل ما هو مخالف لحقوق الإنسان لأنها أسهمت في تمكين عصابات مارقة من العبث في أمن المواطن العربي الفلسطيني في سبيل إرهابه فالإرهاب الدولي المنظم ارتكبته العصابات الصهيونية على أرض فلسطين العربية بدعم مطلق من قوى استعمارية حاقدة وطامعة في تشتيت الوجود العربي على الأرض العربية ، فالعصابات الإرهابية الصهيونية المارقة ما كان لها من القدرة على تنفيذ مجازرها الإرهابية في فلسطين لولا الدعم البريطاني وبعد ذلك الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية المطلق للعصابات الصهيونية فارتكبت مجازر منذ فرض الانتداب على فلسطين وبعد قيام دولة الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين في مختلف أرجاء فلسطين وكذلك العرب المحيطين بها. ننقل تالياً أهم المجازر التي تمت في شهر كانون الثاني / يناير منذ العام 1948 م وحتى يومنا هذا: * مجزرة " السرايا القديمة " في " يافا " : في الرابع من كانون الثاني عام 1948م وضعت عصابة " الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب " السرايا القديمة " في مدينة " يافا " فهدمتها وما جاورها ، فاستشهد نتيجة ذلك "30" عربياً ، وجرح آخرون ، وكان من بين الضحايا عدد غير قليل من شباب يافا المثقف . *مجزرة "سمير أميس " : في الخامس من شهر كانون الثاني عام 1948م ، نسفت عصابة " الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية بالمتفجرات ، فندق " سميرأميس " الكائن في حي " القطمون " العربي في مدينة " القدس " ، فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب ، واستشهد في هذه المجزرة "19" عربياً وجرح أكثر من "20" آخرين .. وبعد هذه المجزرة بدأ سكان حي القطمون بالنزوح نظراً لقربه من الأحياء اليهودية . *مجزرة " القدس " : في السابع من كانون الثاني عام 1948م ، ألقت عصابة "الأرغون " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على " بوابة يافا " في مدينة " القدس " ، فقتلت "18" مواطناً عربياً ، وجرحت " 41" آخرين . *مجزرة " السرايا العربية " : السرايا العربية بناية شامخة ، تقع في مقابل " ساعة يافا " المعروفة ، وكانت البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا ، وقد قامت العصابات الإرهابية الصهيونية بتاريخ 8/1/1948 بوضع سيارة ملغومة أدى انفجارها إلى استشهاد "70" عربياً ، إضافة إلى عشرات الجرحى . وقد أوردت مجلة الجيش الصهيوني " بماحانيه " تفاصيل حول التخطيط الذي تم لتنفيذ هذه المجزرة ، وذلك على لسان الإرهابي الصهيوني " رحميم حكموب " منفذ تلك المجزرة . * مجزرة " الرملة " : في الخامس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، نفذ الإرهابيون الصهاينة مجزرة في مدينة " الرملة " … وكان القتلة من جنود " البالماخ " التابعين لقيادة " إيغال آلون " - " إسحاق رابين " - " دافيد بن غوريون " من منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية .. ففي ذلك اليوم قام عدد من عناصر هذه العصابة الإرهابية ، بإلقاء القنابل على أحد المساكن العربية في مدينة الرملة مما اضطر المواطنين العرب الذين يسكنون هذه المنطقة إلى الهرب إلى " صرفند " بعد أن أمطرهم الإرهابيون الصهاينة بوابل من الرصاص ." * مجزرة " حيفا " : في السادس عشر من كانون الثاني عام 1948م ، دخل إرهابيون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين ، مخزناً بقرب " عمارة " المغربي " في شارع " صلاح الدين " في مدينة " حيفا " بحجة التفتيش ، ووضعوا قنبلة موقوتة أدى انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها ، واستشهد نتيجة ذلك " 31" من الرجال والنساء والأطفال ، وجرح ضعف هذا العدد . * مجزرة يازور : يازور قرية عربية فلسطينية ، على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة " يافا ".في الثاني والعشرين من كانون الثاني /1948م ، وجه قائدعمليات منظمة " الهاجاناه " الإرهابية الصهيونية " إيغال يادين " أمراً إلى قائد البالماح " :" إيغال آلون " قال فيه : " عليك القيام بأسرع وقت ممكن وبدون أية أوامر أخرى ، بعملية ضد قرية يازور ، ويجب أن يكون الهدف إزعاج القرية فترة طويلة ،عن طريق القيام بعمليات تسلل إلى داخلها وإحراق عدد من المنازل ، وإنني أمنحك صلاحية اختيار أسلوب العمل ". وبعد ساعتين من تلقي هذا الأمر ، قامت مجموعة تابعة لـ " البالماح" بمهاجمة سيارة باص قرب "يازور " فأصيب نتيجة هذا الهجوم سائق الباص وعدد من الركاب العرب ، وفي اليوم نفسه هاجمت مجموعة أخرى حافلة باص ثانية وأوقعت فيه عدداً من الشهداء والجرحى ، واستمرت هجمات البالماح " ولواء " جفعاتي " على قرية يازور والسيارات العربية المتجهة إليها ،عشرين يوماً متواصلة كما قامت وحدات أخرى بتفجير العبوات الناسفة قرب المنازل. وكذلك قررت قيادة " الهاجاناه " في ذات اليوم مهاجمة القرية ونسف مصنع الثلج وبنايتين مجاورتين له .. وأسندت مهمة التخطيط لهذه العملية إلى ضابط عمليات البالماح " " إسحاق رابين " وكان مسؤول شعبة التدريب آنذاك العميد " يسرائيل طال "، وتقرر البدء في الهجوم مع بزوغ الفجر ، وفي الليل تم جمع الذين سيشاركون في تنفيذ العملية ، في مستوطنة " مكفي يسرائيل " ، ووصلت كيبوتس " خلدا " مجموعة بقيادة "يهوشواع نبو " ، ووصل " أمنون جنسكي " مع مجموعة من خبراء المتفجرات العاملين في قيادة " البالماح " ، وتم إحضار الأسلحة والذخيرة اللازمة ، وانطلقت القوات المعادية إلى قرية يازور عبر بيارات البرتقال. قامت مجموعة " يسرائيل طال " بإطلاق النار على مصنع الثلج في القرية ، كما قامت المجموعات الأخرى بإطلاق النار والقنابل اليدوية على البيوت أما مجموعة " يهو شواع نبو " فقد قامت بتفجير بوابة مبنى " اسكندروني ومبنى معمل الثلج . اسفرت هذه المجزرة عن سقوط " 15" شهيداً من سكان "يازور " وقد قتل الصهاينة معظم هؤلاء الشهداء في الفراش وهم نيام . * مجزرة حيفا : في الثامن والعشرين من كانون الثاني عام 1948م ، دحرج الإرهابيون الصهاينة من حي " الهادار " المرتفع ،على " شارع عباس " العربي في مدينة " حيفا " في أسفل المنحدر ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، فهدم البيوت على من فيها ، واستشهد " 20 مواطناً عربياً وجرح آخرون . * مجزرة بيت لحم: في السادس كانون الثاني, 1952في ليلة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، عند المسيحيين الشرقيين، تقدمت دورية صهيونية تبلغ ثلاثين جندياً ، بالقرب من " بيت جالا التي تبعد كيلومترين عن "بيت لحم " فنسفته على من فيه ، وأسفر النسف عن مقتل صاحب البيت وزوجته . وكانت دورية أخرى تقترب في نفس الوقت من منزل آخر على بعد كيلو متر واحد شمالي " بيت لحم " بالقرب من دير الروم الأرثوذكس في " مار إلياس" وأطلقت النار على البيت ثم قذفته بعدة قنابل يدوية ، فاستشهد نتيجة ذلك رب المنزل وزوجته وطفلان ، وجرح طفلان آخران. * مجزرة بيت جالا : بيت جالا مدينة عربية فلسطينية تبعد 2كم عن مدينة " بيت لحم " . في 11/1/1952م ، هاجمت قوات صهيونية مدينة " بيت جالا " فقتلت " 7" مدنيين : رجلاً وامرأتين وأربعة أطفال. * مذبحة بيت لحم : في 26 يناير 1952؛ قامت دورية صهيونية بنسف منزل قريب من قرية بيت جالا على بُعد كيلو مترين من مدينة بيت لحم، وأدى ذلك إلى استشهاد رب المنزل وزوجته؛ وفي الوقت نفسه اقتربت دورية أخرى من منزل آخر، على بُعد كيلو متر واحد شمالي بيت لحم قريباً من دير الروم الأرثوذكسي في مار إلياس، وأطلقت هذه الدورية النار على المنزل وقذفته بالقنابل اليدوية؛ فقُتل صاحبه وزوجته وطفلان من أطفالهما، وجُرح طفلان آخران. ودخلت دورية ثالثة في الليلة نفسها الأرض المنزوعة من السلاح في قطاع اللطرون، واجتازت ثلاثة كيلو مترات إلى أن أصبحت على بُعد خمسمائة متر من قرية عمواس، فأمطرتها بنيران غريرة. * مذبحة قرية فلامية : في 29 يناير 1953 هاجمت سرية معززة قوتها بين 120 إلى 130 جندياً قرية فلامية العربية الواقعة ما بين مدينتي طولكرم وقلقيلية في الضفة الغربية، ودكت القرية بمدافع الهاون حيث هدمت بعض بيوتها وخلفت تسعة شهداء بين العرب فضلاً عن أكثر من عشرين جريحاً. * مجزرة بيت لاهيا : في مجزرة إسرائيلية بشمال قطاع غزة؛ ارتقى يوم 4/1/2005 (8 شهداء) بينهم أطفال؛ ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ، الذي كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة للمرة الأولى إلى وصف إسرائيل خلال تجمع انتخابي بـ “العدو الصهيوني“ وهي التصريحات التي رأت إسرائيل أنها لا تغتفر. ففي الساعة السابعة من صباح الثلاثاء؛ أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف تجاه مجموعة من الشبان والأطفال من عائلتي غبن والكسيح، كانوا يتجمعون أمام منازلهم؛ ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء؛ 6 منهم من عائلة غبن، وإصابة 14، ومعظم الشهداء من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشرة، رغم عدم وقوفهم في منطقة ممنوعة؛ بل كانوا أمام منازلهم.

ليست هناك تعليقات :