الملك يؤكد على اهمية انجاز القوانين وتعزيز مسيرة الاصلاح

فرسان نيوز -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن هناك أولويات ملحة في مسيرة الإصلاح والتنمية الوطنية، التي تنتهجها المملكة بشمولية وتدرج، لافتًا في هذا الإطار إلى أهمية قوانين اللامركزية والبلديات والأحزاب، التي ستسهم بفعالية في تعزيز مسيرة الحياة السياسية والحزبية، وتوسيع مشاركة المواطنين في صنع القرارات، التي تتعلق بجوانب التنمية السياسية والمحلية.
ودعا جلالته، خلال لقائه في قصر الحسينية، امس، رئيس وأعضاء كتلة المبادرة النيابية، إلى ضرورة تأطير ومأسسة وتعزيز عمل الكتل النيابيـــــــة، التي ستسهم في تعزيز دور مجلس النواب في القضايا الوطنية والتعامل مع مختلف التحديات، وعلى ضرورة أن يكون لدى الكتل النيابية برامج واضحة ورؤية شمولية، تتناول مختلف القضايا، التي تطرح على مجلس النواب بشكل خاص، وقضايا الوطن بشكل عام.
وأعاد جلالته، خلال اللقاء، تأكيد أهمية مدونة السلوك، وضرورة معالجة المشاكل التي تتسبب في إعاقة الأداء البرلماني، وما لها من تأثير سلبي في تأخير إقرار القوانين والتشريعات ذات الأولوية الوطنية، خصوصًا مشكلة عدم اكتمال نصاب حضور الجلسات.
وأكد جلالته أنه برغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، إلا أن الأردن أثبت دومًا أنه قادر على تجاوز التحديات كلها، والمضي قدمًا في تنفيذ برامجه وخططه الوطنية، وفق الأولويات، لاسيما في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وجرى، خلال اللقاء الذي تناول مجمل قضايا الشأن المحلي، استعراض التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، خصوصًا تلك المتعلقة بقطاع الطاقة.
ولفت جلالته إلى ضرورة الاستفادة من الفرص والمناسبات الاقتصادية للترويج للأردن اقتصاديا، وجذب مشروعات استثمارية كبرى، خصوصًا استضافة الأردن للمنتدى الاقتصادي العالمي أواخر شهر آيار المقبل، فضلًا عن ما يمكن أن توفره الخطة المستقبلية للاقتصاد الوطني للعشر سنوات المقبلة من فرص، يمكن الاستفادة منها، والبناء عليها في سبيل تحقيق ذلك.
وأعرب جلالته، خلال اللقاء، عن ثقته العالية والكبيرة بمنتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية جميعهم في حماية الأردن والذود عن حدوده في وجه أي مخاطر تفرزها الأزمات التي تشهدها بعض دول الجوار، معربًا عن أطمئنانه للوضع على الحدود الأردنية، خصوصًا مع سورية والعراق.
وأكد جلالته أن مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن، تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك، مؤكدًا جلالته أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة، وبما يتوافق عليه مكونات الشعب اليمني جميعهم، في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن وأراضيه.
وحول الأوضاع في العراق، أشار جلالته إلى أن المملكة تحرص على دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته.
كما أكد جلالته ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوري الشقيق.