» » » » الأردنيون يهبون لتقديم المساعدات العينية للنازحين السوريين في درعا

فرسان نيوز- تهافت أبناء الوطن من مختلف أنحاء المملكة لتجهيز شاحنات حيث تم تعبئتها بالمواد الغذائية والتموينية والحليب والمعلبات والأدوية تمهيدا لإدخالها الى النازحين السوريين في درعا المجاورة للرمثا بعد الموافقة من الجهات ذات الصلة.
وقدم المواطنون المياه المعدنية والمواد التموينية والأدوية والأغذية والأغطية والملابس الجاهزة والمفروشات والادوات المنزلية تمهيدا لإرسالها للأشقاء السوريين.
 ففي محافظة المفرق اطلق المواطنون مبادرة شعبية انسانية جسدت عمق التلاحم والشعور الاخوي بين الشعبين الاردني والسوري، فقد تنادى ابناء قصبة المحافظة وباديتها لنداءات اطلقها عدد من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاغاثة ومساعدة الاشقاء السوريين الفارين من حمى القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له محافظة درعا نتيجة المواجهات العنيفة الدائرة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة والتي تتخذ من بلدات المحافظة اماكن لها، ما ترتب على ذلك نزوح الالاف من ابناء قرى وبلدات المحافظة باتجاه الحدود الاردنية والذين وجدوا انفسهم يفترشون الارض وغطاؤهم السماء. 
وأهاب القائمون على المبادرة بالمواطنين في محافظة المفرق بالتبرع بما تجود به انفسهم من مواد تموينية واغطية وملابس ومياه وخبز وخضار وفواكه، وحددوا نقطة لتجميع تلك المساعدات والمعونات قرب ستاد المفرق الرياضي، وما ان مرت عدة ساعات بعيد اطلاق المبادرة الا واستجاب المواطنون لها وبدأت المساعدات المختلفة تصل الى منطقة التجميع ليتم فرزها والبدء فورا بتحميل تلك المساعدات بواسطة بكبات متوسطة ومركبات صغيرة خاصة تعود لاردنيين، حيث انطلقت من نقطة تجمع المساعدات 10 بكبات نصف شاحنة وعشرات البكبات الصغيرة وسيارات الركوب الصغيرة باتجاه المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة والخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الاردنية. 
وقال المحامي معن العموش احد القائمين على الحملة ان هناك اقبالا منقطع النظير من ابناء محافظة المفرق للتبرع ومساعدة اللاجئين السوريين، واصفا تلك الحملة بانها رسالة للمجتمع الدولي بضرورة مساعدة اللاجئين السوريين، لافتا الى ان الاردن وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ومن ورائه الشعب الاردني كانوا على الدوام يمثلون روح الامة الساعين الى نصرتها.
 وقال سامي فاخوري ان الاردن على الدوام يمتلك قيم الاصالة والنخوة ونصرة الشقيق وقت الضيق وانهم مع الجيش كيان واحد داعيا الله ان يحفظ للاردن الامن والسلام والتفاف الاردنيين حول قائد الوطن وقواتنا المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية الساهرة على امن الوطن. 
وفي تلك الاثناء شهدت المناطق الحدودية القريبة من المنطقة الاردنية السورية المشتركة قصفا بالطائرات مخلفة اصوات انفجارات والدخان داخل الاراضي السورية، الامر الذي عرقل ادخال تلك الشحنات مباشرة الى الاماكن التي لجأ اليها اللاجئون السوريون قرب المنطقة الحرة الاردنية السورية، ما اضطر السلطات الاردنية الى التريث بادخال تلك المواد والمساعدات الى اللاجئين السوريين ريثما تهدأ حدة القصف في الداخل السوري بالقرب من الحدود الاردنية السورية. 
وبعيد عدة ساعات امكن لعدد من مركبات الشحن المتوسطة من ادخال تلك المواد الى اللاجئين السوريين الذين كانوا يفترشون العراء على طول الحدود، ووصف عدد من المواطنين الذين رافقوا تلك المواد بأن حالة اللاجئين كانت سيئة ويبدو عليهم الجوع والعطش والاعياء، في الوقت الذي افرغت فيه عدد من الشاحنات الـ 10 العائدة لهيئة الاغاثة الاردنية حمولتها في اماكن تواجد اللاجئين السوريين فيما ما زال عدد منها ينتظر لصباح اليوم لافراغ حمولتها. 
وقال رئيس هيئة الاغاثة الاردنية محمد الخالدي ان اليوم الاحد سيكون هناك ادخال لبقية شحنة المساعدات الى مناطق اللاجئين السوريين قرب الحدود الاردنية السورية واصفا حالة اللاجئين بالسيئة، مشيرا الى ان اكثر ما يطلبه اللاجئون هو المياه والاغطية والمواد التموينية وعلى راسها الخبز.
 هذا وادت الانفجارات في الجانب السوري الى حدوث تصدعات وانهيار سقف احد المنازل في بلدة رباع السرحان القريبة من الحدود ولم تقع اصابات في الارواح نتيجة لذلك. 
وما تزال منطقة تجميع المساعدات تشهد مزيدا من التبرعات والمساعدات المختلفة من اجل تحميلها صباح اليوم الى منطقة تواجد اللاجئين السوريين بالقرب من الحدود الاردنية السورية.
وفي الرمثا، قام الاهالي بتجهيز حوالي 15 شاحنة محملة بالمواد الغذائية تمهيدا لارسالها إلى النازحين السوريين عبر الحدود.
وفرغت المخابز الآلية بالرمثا من الخبز ما اضطر الرماثنة الى الذهاب إلى اربد لإحضار الخبز.
كما بدأت جمعيات خيرية تعنى بشأن اللاجئين بتجهيز مواد عينية وغذائية وأغطية من اهل الخير والمحسنين وتجميعها تمهيدا لارسالها للنازحين السوريين عبر القنوات الرسمية.
وتواصلت عمليات سقوط الصواريخ على أراضي الرمثا حيث سقطت الساعة  ‏الثانية عشرة من ظهر امس السبت قذيفة في منطقة الطرة وفق مصدر امني.
وبين المصدر ان القذيفة سقطت في ارض زراعية غير مأهولة بالسكان، مؤكدا انه تم الكشف عليها من قبل خبير المتفجرات وتبين انها قذيفة موتورا عيار 81 منفجرة، كما سقطت قذيفة على حي البشابشة القريب من الحدود دون إصابات حيث اتت على إحدى مزارع الزيتون.
وذكر شهود عيان ان ناقلات دخلت عبر لواء الرمثا باتجاه الحدود السورية محملة بكرفانات تشبه تلك التي تم تخصيصها للاجئين السوريين في المخيمات.
ولم يتسن التأكد من المعلومات وهل هي متجهة الى اللاجئين السوريين المقيمين على الحدود الهاربين من القصف.
ووفق مواطنون فقد شاهدوا الشاحنات تتجه عبر المنفذ الشمالي ( الشيك ).
وكانت الهدنة التي أطلقها الروس في الجنوب السوري لم تصمد سوى عدة ساعات وفق مواطنين
وأكد مواطنون أن القصف ما زال عنيفا منذ ساعات الفجر.
وبين مواطنون ان اصوات البراميل المتفجرة التي تسمع بوضوح في كل انحاء لواء الرمثا تهز منازلهم، وقالوا انه في الساعات المتأخرة من الليل يكون سقوط القذائف كفيلا بنشر الخوف بين الأهالي في ظل استمرار الصراع في سوريا، مؤكدين ان المرجح ان يكون مصدر القذائف المقاتلات الروسية التي تدعم قوات النظام في مواجهتها مع المعارضة السورية المسلحة في الجنوب.
وبينوا  ان أصوات القذائف تهز مدينة الرمثا ومبانيها واصاب الهلع الاطفال خاصة والسكان مؤكدين عودة القصف مجددا وان الهدنة لم تستمر سوى ساعات وان القصف عنيف في الأراضي السورية والمنازل تهتز.
 وقالوا: أصوات الانفجارات هزت بيوتنا.. الطيران يقصف درعا ليل نهار، مشيرين الى ان القصف شديد على درعا، لافتين الى ان اصوات الطيران والانفجارات تهز المنازل وتدفع المواطنين للخروج من منازلهم.
وشهدت مدينة الرمثا وقراها سقوط نحو 43 صاروخا جلها في الأراضي الزراعية.
الى ذلك ما زال ومنذ الاجتياح لجنوب سورية الهلع يسود لواء الرمثا نتيجة للقصف الشديد في درعا والذي هزت اصواته منازلهم سيما وان اللواء يقع على بُعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود السورية.

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس