» » » اول يوم دراسة.. خوف وفرح يلاحق الطلبة



فرسان نيوز- تدق اجراس المدرسة اليوم معلنة عن بدأ اول يوم دراسي لهذا العام، تجربة الدراسة بالنسبة للكثير من الطلاب هي مسألة جديدة وخاصة الطلبة من لم يعتادون على المدرسة و سيكون الصف الاول هو بداية الطريق لهم. فهم ما بين الخوف والامل ينتظرون بلهفة ماذا تحضر لهم المدرسة من ايام جميلة كما اخبرتهم عائلاتهم. الاهالي ايضاً يحيطهم الخوف من ان تكون بداية هذا الطفل الحساس الذي لم يترك اهله يوماً، بداية غير موفقة و مليئة بالبكاء والتنهيدات ورفض الطفل البقاء في المدرسة
الخوف يعلم
مشكلة رفض الطفل للمدرسة مشكلة غير سهلة ابدا وبدون شك تعكر حياة الاهالي، فالأب يضطر للتغيب عن عمله والوالدة قد يكون لديها أطفال آخرون بحاجة لرعايتها وكذلك واجباتها المنزلية، يقول موسى النجداوي: « لقد حسبت حساب هذا اليوم، وعملت على تسجيل طفلي « رامي» في نوادي المدرسة في الصيف حتى يتعرف على المدرسة بالتدريج، ولا يكون بالنسبة له الذهاب للمدرسة رعب كما يصوره الكثير من الاطفال. وبفضل الله طفلي وجد معلمات لطيفات استطعن تأهيل طفلي للدراسة والتعامل معه بما يتناسب عقليته. المدرسات في الصف الاول يلعبن دور كبير واساسي زيادة رغبة الطفل بالتعليم والالتزام بالمدرسة او رفضها كلياً. وبحسب المعاملة وطريقتها يترسخ في ذهنية الطفل هذه التجربة، وخاصة انه طفل لم يجرب الالتزام بالتعليم وبالنسبة له الصف الاول كالحلم الذي يرغب بتحقيقه بعيداً عن الاذى النفسي».
افضل حل
وترى فادية سعيد وهي لاربعة اطفال ان افضل حل للخوف الذي يلاقيه الطفل في اليوم الاول هو تسجيل الطفل في مدرسة يشترك بها ابناء الجيران حتى لا يشعر بالخوف ويصبح هذا الخوف رفض وكراهية للدراسة والمدرسة، تقول فادية :» ايضا تدليل الطفل لن يجدي نفعا في هذا الموضوع وافضل طريقة هي الاقناع واخذ الطفل الى المدرسة مرارا وتكرارا قبل ان تبدأ اجواء الدراسة حتى يصبح المكان على الاقل مألوفا عليه، وان يرى الكتب الدراسية واخذه الى المكتبة وتحفيزه على شراء ادوات القرطاسية وكل ما يلزم الدراسة، الطفل في العادة لا يخاف الا اذا سمع اهله او شعر انهم مرتبكين وخائفين عليه، من المفضل ان يمنحوه الثقة التي يحتاجها».
مواجهة الطفل للمشكلة
وترى الاخصائية النفسية مروة صلاح ان مرحلة المدرسة هي من اهم مراحل حياة الانسان ويجب ان يقدم عليها الطفل بثقة مقدمة من الاهل حتى لا ينقلب الامر الى رفض للمدرسة والدراسة، وخاصة للاطفال الجدد الذين يلتحقون في المدرسة للمرة الاولى، حل مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة يكون بأن لا يخضع الأهل لابتزاز الطفل، فإذا رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة يجب على والده أو والدته إجبار الطفل على الذهاب إلى المدرسة حتى لو كان يبكي ويرمي بنفسه على الأرض أو يشكو من آلام في بطنه أو صداع أو أي ألم عضوي، فيجب أخذه إلى المدرسة وعدم السماح له بالغياب عن المدرسة. وتقول الاخصائية مروة صلاح عن تجربة شخصية لها مع ابنها عندما كان طفلاً صغيراً ورفض أن يذهب إلى المدرسة فما كان من الاخصائية إلا أن حملته بالقوة وأخذته إلى المدرسة وأدخلته الفصل الدراسي وهو يبكي ورفاقه في الفصل ينظرون له، فتركته وهو غاضب، ويبكي يُريد أن يذهب مع والدته إلى المنزل إلا أن الاخصائية أبقته في الفصل الدراسي وخرجت وراقبت من بعد ما يحدث، فإذا ابنته بعد فترة قصيرة من الزمن يكف عن البكاء وبعد فترة أخرى اندمج مع رفاقه في الفصل يشاركهم لعبهم وأنشطتهم ونسي المشاعر التي كان يشعر بها في المنزل وهكذا عاد إلى مدرسته دون تأخر عن أي يوم من الدراسة. وتنصح الاخصائية مروة أهل كل طفل أو طفلة يرفض أو ترفض الذهاب إلى المدرسة بأن لا يخضعوا لرغبات الطفل، ويُجبرون الطفل على الذهاب إلى المدرسة، لأن عدم ذهابه سوف يخلق المشكلة الصعبة في عودته مرة أخرى للدراسة. إذا أعلن الطفل عن سبب معين في رفضه الذهاب إلى المدرسة، عندئذ يجب على الوالد أن يناقش هذا الأمر مع المدرسة ويقوم بالتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين بحل مشكلة الطالب الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب هذه المشكلة.
مشاكل
وتضيف صلاح بعض الأطفال يعانون من مشاكل، يكون من أعراضها رفض الذهاب إلى المدرسة، مثل أن يكون يُعاني من اضطراب قلق شديد أو رُهاب شديد وربما في هذه الحالة يستدعي علاج المشكلة النفسية التي تمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة، وقد يحتاج الطفل لرؤية أشخاص متخصصين في العلاج النفسي وربما بحاجة لمراجعة طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال، ادارة المدارس والمعلمون لهم دور في تبديد مخاوف الطلبة الجدد، والتعاون مع أولياء الطلبة الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة، والمدرسة في الصف الاول هي التي تستطيع ترغيب الطفل او ترعيبه من المدرسة. ومن خلال استخدامها للوسائل التعليمية وايضاً الالعاب يبدأ الطفل بحب المدرسة. ويُفترض أن المعلمين يُحاولون إبقاء الطفل في المدرسة وعدم السماح له بالذهاب إلى منزل بل إبقاؤه في المدرسة لأن هذا يُساعد على التغّلب على مشكلة الخوف من المدرسة. إن هذه المشكلة يمكن التغلب عليها بالتعاون بين المدرسة والأهل وعدم تركها للتفاقم بإهمال إيجاد حل من بداية المشكلة لأن في ذلك تهديدا لمستقبل الطفل أوالطفلة.

عن المدون فرسان البرلمان نيوز/مديرالتحريرباسمه العابد

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

.

المجتمع والناس